كشفت صحيفة "القدس العربي" اللندنية نقلا عن مصدر فلسطيني مطلع أن جلسات المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي التي انطلقت مؤخرا وآخرها مساء الثلاثاء لم تثمر بعد عن أي نتائج ملموسة، ولم تحقق بعد نتائج تذكر، بسبب إصرار المفاوضين الإسرائيليين على ضرورة بحث ‘الترتيبات الأمنية’، وأمن منطقة الكتل الاستيطانية التي تعمل إسرائيل على ضمها، بمعزل عن الملفات الأخرى.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه "إن الجانب الفلسطيني تقدم باعتراض للجانب الأمريكي الراعي لهذه المفاوضات، فيما أعلن فيه وزير الجيش الإسرائيلي أن المفاوضات لم تتناول إخلاء المستوطنات".
وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن القيادة الفلسطينية غير راضية تماما عن الموقف الأمريكي الذي بحسب قول المصدر ‘أصغى’ لطلب الجانب الإسرائيلي ولم يحضر جلسات التفاوض الأخيرة التي عقدت في القدس.
وأكد على "أن موقف إسرائيل المتعمد بعدم إشراك الجانب الأمريكي يهدف إلى فرض إسرائيل شروطا ومواضيع لبحثها في عملية التفاوض، بخلاف ما تم الاتفاق عليه في الجلسة الأولى التي عقدت نهاية شهر يوليو الماضي في واشنطن بحضور وزير الخارجية جون كيري".
وأوضح المصدر أن "مفاوضي إسرائيل أصروا في جولات التفاوض الأخيرة على بحث ‘الترتيبات الأمنية’ وحماية الكتل الاستيطانية التي تنوي ضمها، بمعزل عن باقي الملفات الأخرى كما كان متفقا، وأن الجانب الفلسطيني طلب بان يترافق بحث هذا الملف مع ملف الحدود والدولة الفلسطينية".
ويفصل المصدر الفلسطيني أكثر في الحديث لـ "القدس العربي" عن "الترتيبات الأمنية" ومطالب "إسرائيل"، بالقول "إن إسرائيل قدمت خرائط تشير إلى المناطق والطرق التي تريد أن يكون لها سيطرة أمنية سواء كاملة أو مشتركة، المحيطة بالكتل الاستيطانية، ويؤكد المصدر أن طلبات إسرائيل هذه تهدف إلى جعل السيطرة على طرق ومناطق مهمة في أيدي الجيش الإسرائيلي، وهو أمر رفضه المفاوضون الفلسطينيون منذ الجلسة الأولى".
ويقول المصدر "إن الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الاثنين في مدينة القدس، طرح خلاله للنقاش ملف الأمن مجددا، وأنه بسبب موقف إسرائيل لم يحدث أي تقدم".