نشرت صحيفة "هارتس" العبرية اليوم عبر موقعها الإلكتروني تقريرا مفصلا عن التجربة التي أجرها سلاح الجوي الإسرائيلي وكشفتها أجهزة التتبع الروسية أمس والتي تحدثت عن إطلاق صاروخين "بالستيين" فوق المياه الدولية في البحر المتوسط أمس.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي أعده محللها العسكري "عاموس هارئيل" إن "تجربة صاروخ الهدف "أنكور" جرت بالرغم من التوتر في سوريا وليس بسببه، وإن التجربة الروتينية التي أجرتها اسرائيل في نطاق مشروع الصواريخ المدعو " جدار"، قد ربطت دون قصد بالتوتر الاقليمي والدولي حول الضربة العسكرية الأمريكية ضد سوريا، بعد أن رصدت منظومة الرقابة الروسية اطلاق الصواريخ كحدث مرتبط بالاستعدادات للضربة العسكرية ضد سوريا".
وأضاف تقرير الصحيفة "أن وزارة الجيش الاسرائيلية وبالتنسيق مع أجهزة الأمن الأمريكية، تقوم بشكل دوري باختبار صاروخ "أنكور"، الذي يستخدم كصاروخ تقوم صواريخ "حيتس" بإنزاله في اطار التجربة، الا أن اطلاق الصاروخ هذه المرة بشكل منفرد بدون صواريخ الاعتراض هو ما أثار البلبلة".
وأشارت إلى أن رصد اطلاق الصاروخ الاسرائيلي من قبل الرادارات الروسية يشير الى تيقظ الحواس العسكرية لموسكو لما يدور في المنطقة على أرضية التخوف من ضربة عسكرية ضد سوريا.
واعتبر المحلل في "هارتس" أن "اسرائيل أخطأت عندما ظنت ان بإمكانها إجراء تجربة كتلك دون ان تفسر على أنها جزء من التوتر الذي يسود المنطقة، وأن امريكا كانت شريكة في هذا الافتراض الخاطئ كونها شريكة في مشروع الصواريخ المذكور، علما انه لا يمكن اعتبار التجربة جزء من حرب نفسية ضد سوريا وايران، كما لا يمكن اعتبارها رسالة اسرائيلية اقليمية، كون التجربة محدودة من ناحية العظمة وفي ظل حفاظ اسرائيل على الصمت ازاء الحدث السوري.