أشار الرئيس محمود عباس، في كلمة له امام المجلس الثوري لحركة فتح إلى أن حركة حماس تعيش وضعاً داخلياً صعباً، وكذلك وضعاً خارجيا مركب، إلا أن الرئيس عباس قال " رغم ذلك، نحن لا نريد أن نقول اللهم لا شماته".
واعتبر الرئيس عباس أن " حركة حماس جزء من الشعب الفلسطيني، وأن حركة فتح تريد أن تتعامل معهم " فإذا عادوا إلى رشدهم نحن نرتب لهم الحماية"، وأكد أن عليه " ضغوط شديدة من أمريكا وإسرائيل معروفة بأن المصالحة لا نريدها، علما بأن هناك تناقضا بالسياسة الأمريكية، المصالحة مع حماس لا يريدونها وبالمقابل يريدون أن يعود الإخوان في مصر" - بحسب الرئيس.
وأكد أن حركة فتح تريد المصالحة الفلسطينية، مضيفاً " بالشروط التي اتفقنا عليها في القاهرة والتي أعلنها خالد مشعل في القاهرة حدود 67، المقاومة الشعبية السلمية، وأبو مازن له الحق أن يفاوض وعندما ينتهي نتفق، ثم الانتخابات، هذه هي الشروط ليس هناك غيرها".
وحول التظاهرات التي تخرج رافضة للمفاوضات، والتي آخرها مسيرة رام الله، والتي أثارت جدلاً واسعاً، أكد الرئيس عباس، " أن التظاهر مسموح، ورفض المفاوضات متاح للجميع، متحدثاً عن مسيرة رام الله: " كان فيها الكثير من البذاءة وقلة الحياء، بنات يتكلموا ما لا يقوله الرجال، يعني شيء عيب، لا يهمني من شارك ومن الذي خرج، لا يهمني يطلع يقول تسقط المفاوضات، ولكن سمعت في كفر ومسبات وكلمات بذيئة ومنافية لأخلاقيات شعبنا."
وجدد الرئيس عباس، رفض حركته الحل العسكري في سوريا، وضربها عسكريا، مؤكدأ أن الحل السياسي حول الحل، وكشف أن السلطة الفلسطينية قدمت مقترحاً للحل السياسي في سوريا، أصبح الآن قاعدة التفاوض بين روسيا وأمريكيا حول الأزمة.
وكشف الرئيس عباس أن صفقة ابعاد عناصر المقاومة الفلسطينية من كنيسة المهد في بيت لحم، "لا أحد يعرف حتى الآن كيف عقدت صفقة كنيسة المهد ومع من عقدت وأين أوراقها، كل ما في الأمر أنه تم الاتفاق على إبعاد عدد من الشباب من الكنيسة إلى غزة واسبانيا والبرتغال وايرلندا وغيرها، وإلى الآن لم يعودوا واعتقد أنهم لن يعودوا"، واصفاً إيها وصفقة شاليط " بالمعيبتين" وذلك لموافقة الطرف الفلسطيني على الإبعاد خارج فلسطين.
وتطرق الرئيس عباس إلى الوضع في لبنان، حيث أكد أن حركة فتح " لا نتدخل في الشؤون الداخلية، لا نتدخل لا نريد أحد أن يرمينا كما رمونا في المرات الماضية ووضعونا وقودا لمعاركهم، ليس لنا علاقة، لا بعمل مع هذا أو ذاك".