شبكة قدس الإخبارية

ما بعد ضرب سوريا، القاعدة ستحكم، وحزب الله قد يضرب، والحرب حرب أوباما

هيئة التحرير
نشر موقع "قناة CNN العربية"، تقريراً إخبارياً عن توقعات الخبراء الغربيين لما بعد الضربة العسكرية على سوريا، وقد خلصت الآراء إلى أن الضربة العسكرية لن تنهي نظام الأسد في سوريا، لكنها ستزيد من احتمالات التشقق في الجيش النظامي السوري، وتساعد على انشقاقات الضباط وقيادات الجيش. وأبدت آراء تخوفها من سيطرة تنظيم القاعدة على الحكم ومجريات الأمور في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، فقد رأى محللون أن الضربة العسكرية ستقوي المعارضة السورية معنوياً، وسيسعى تنظيم القاعدة إلى السيطرة على المزيد من المناطق. في حين رأى محللون آخرون، أن النظام السوري لن يضرب "إسرائيل" كرد على الهجمة الصاروخية عليه، وهو السيناريو الأسوء للحرب على سوريا، لكنهم رجحوا أن يقوم حزب الله بمهاجمة الجيش الإسرائيلي كرد على الهجمات على سوريا. وذكر التقرير أن احتمالية " اندلاع مظاهرات ومسيرات وأعمال عنف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون قوية". وخلص التقرير إلى أنه  " على الصعيد الأمريكي، ستكون حرب أوباما التي سيودع بها الرئاسة التي تنتهي ولايته عليها في 2016. ووفقا للخبراء، ستكون الحقيقة غير واضحة وستشتكي سوريا الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وستكون بداية الرئيس المقبل في البيت الأبيض صعبة."   تقرير CNN كاملاً ..   " يتفق خبراء بالشرق الأوسط على أنّ قصفا صاروخيا على سوريا بإمكانه أن يدفع الحرب نحو مزيد من التدهور، وأن يعقد الوضع أكثر فأكثر في سوريا، بما سيخلق عددا من المشاكل العويصة الإضافية. ويلخص المسؤول السابق في البنتاغون، أنثوني كوردسمان، الوضع بقوله إنّ المسألة الحيوية ليست التكتيكات، وإنما استراتيجيات ما بعد الضربة." ويرجح معظم الخبراء أن يستهدف الهجوم ترسانة الأسلحة، وليس مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية، التي تعدّ "الخيار الأسوأ الممكن"، بما يجعل احتمال انتشار التداعيات على الجيران، وفقا للقائد السابق لكتيبة الدفاع الكيماوي في الجيش البريطاني، هاميش دي بريتون غوردون. "عشق" مع القاعدة وبإمكان الهجوم المحدود أن يكسر معنويات جيش الأسد، وأن يشجع على الفرار والانشقاقات، وفقا للباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى جيفري وايت. ويقول المسؤول السابق في البنتاغون مايكل روبن: "ما سيحدث يشبه بداية عشق مع القاعدة.. ما سيحدث سيشجع المعارضة، بما فيها جبهة النصرة المتشددة.. وإذا فازت المعارضة فإنّ القاعدة هي التي ستفوز بالسلطة." وتوافق مؤلفة كتاب "الأسلحة والتأثير في سوريا" إريكا بورغارد قائلة إنّ خلخلة نظام الأسد سيطلق أيادي المجموعات المسلحة المتشددة الجهادية والقاعدة لأن لها قدرات أفضل من الجماعات التي تساعدها واشنطن حاليا." وأضافت "سيكون من الصعب على واشنطن استهداف بنية جبهة النصرة بحملة قصف لأنها لا تنشط بأصول ذات قيادة واضحة. رد سوري؟ ولا يرجح الكثير من الخبراء أن يلحق الهجوم ضرارا مهما بالأسد ولكن هجوما محدودا يجلب معه مخاطر جمة نابعة من طبية محدوديته. ويقول الباحث في "معهد دراسة الحرب" كريستوفر هارمر إنّ "القيام بإجراء جراحي في هذه الظروف هو أسوأ من عدم القيام بشيء" فمن شأن ذلك أن يبعث برسالة خاطئة للأسد مفادها أنه يتمتع بنوع من الحصانة وأنه بإمكانه أن يستمر في القيام بكل ما يرغب فيه. كما يخشى خبراء آخرون من أنّ الأسد سيشن هجمات انتقامية يستخدم فيها أسلحة كيماوية حديثة لأنه سيكون "في موضع صراع وجود قد يدفعه إلى أكثر السيناريوهات سوءا ليرد بأعنف مما كان يعتقد الجميع. هجوم على إسرائيل؟ ليس في حكم المرجح أن يقوم الأسد بمهاجمة إسرائيل "فيمكن أن يحاولوا إسقاط المقاتلات الأمريكية إذا تم استخدامها ولكن احتمال استهداف صواريخ كروز سيكون صفرا تقريبا" وفقا للباحث في معهد كاتو، بنجامين فريدمان الذي يقول إن كتائب الجيش السوري منشغلة بالمعارضين المسلحين كما أنه ليست لهم قوة جوية تجعلهم قادرين على الوصول على اي هدف أمريكي مهم. والأكثر من ذلك أنّه إذا نجحت تلك القوات في إصابة هدف أمريكي فإنّ من شأن أن يغيّر من الأجواء النفسية داخل الرأي العام الذي سيتحول إلى المطالبة بضلوع أمريكي أقوى وأعمق، وفقا لفريدمان الذي أضاف أنّه سيكون من السهل على سوريا أن تستهدف إسرائيل ولكن ردّ الأخيرة ستكون له تداعيات كارثية على الجيش السوري. ووفقا الخبراء فإنّ الكابوس الأسوأ هو أن يلجأ الأسد إلى شنّ هجمات كيماوية على إسرائيل وجيرانها "فقد فعلها مع شعبه فكيف لا يفعلها مع الأتراك والأردنيين واللبنانيين؟" هناك أيضا احتمال آخر وهو أن يهاجم "حزب الله" إسرائيل مثلما قام بذلك عام 2006 ردا على هجوم إسرائيلي على سوريا نفسها، وهو ما قد يدفع الولايات المتحدة إلى مزيد التدخل، لكن ينبغي أيضا الأخذ بعين الاعتبار قسوة الرد الإسرائيلي على لبنان عام 2006. أجواء دولية مشحونة من المرجح أن تندلع مظاهرات ومسيرات وأعمال عنف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقا للباحث فيراس أبي علي فإنّه من المرجح أن يستهدف حزب الله السنة في لبنان، ومن المرجح أيضا أن تكون سوريا أعدت مجموعات لنشر العنف في الأردن باستهداف المحلات التجارية والفنادق ومقرات الحكومة. وأضاف "سيكون من المرجح أكثر أن تشنّ هجمات بتحريض ودعم من إيران ضدّ أهداف غربية من الهند إلى تايلاند والبرازيل. اقرأ أيضا..ما هي أهداف الضربة المحتملة على سوريا؟ حرب أوباما على الصعيد الأمريكي، ستكون حرب أوباما التي سيودع بها الرئاسة التي تنتهي ولايته عليها في 2016. ووفقا للخبراء، ستكون الحقيقة غير واضحة وستشتكي سوريا الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وستكون بداية الرئيس المقبل في البيت الأبيض صعبة. والأهم هو أنه من المحتمل أن تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لمزيد من التورط من خلال إنشاء منطقة حظر طيران وتوفير تدريب وتسليح أكبر للمتمردين، وهو ما سيجعل من العملية مكلفة أغلى من عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا عام 2011، كما أنها ستتضمن مخاطر أكبر. غير أن ذلك، وفقا للخبراء، لا يمكن أن يجعل من التراجع حلا لأنّ "عدم القيام بشيء سيعني أنّ جميع مصالح الولايات المتحدة باتت في خطر." على الأقل، سيكون هناك جهد إغاثة دولي ومزيد دعم الفصائل الأكثر اعتدالا في المعارضة السورية وربما سيفتح الطريق أمام الدعوة لمنطقة حظر طيران وأيضا استخدام سلاح الجو بما يسمح بحماية المتمردين ومنحهم القدرة على التحرك إذا أثبتوا فعلا أنّ لديهم قيادة معتدلة يمكنها أن تسيطر على تدفق الأسلحة والدعم" وفقا لكوردسمان. لكن روبن يقول إنّه لا يوجد سيناريو واحد بإمكانه أن يوقف العنف ويحسن من الوضع "فزمن الطب الوقائي انتهى منذ سنتين. وعندما يحقق طرف نصرا نهائيا، سيكون على الولايات المتحدة أن تتوصل لاستراتيجية تعالج بواسطتها حزمة المشاكل الجديدة التي سيجلبها ذلك النصر. دعونا نسمي ما نعيشه الآن المرحلة الأولى من الحرب الأهلية السورية. سنرى لاحقا المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة. إنهما قادمتان.""