ارتقى الطالب في معهد الإعلام العصري بجامعة القدس يونس جحجوح (22) عاما من مخيم قلنديا شهيداً بعد إصابته في مواجهات مع قوات الاحتلال الذين اقتحموا المخيم فجر الأثنين.
وبدأ الشهيد جحجوح حياته طالبًا في مدرسة حسني الأشهب في الرام، وبحسب محمود عوض الله صديق الشهيد فإن يونس بدأ نشاطاته الوطنية مطلع الانتفاضة الثانية، واعتاد فيادة المظاهرات اليومية لطلاب المدرسة والاشتباك مع معسكر لقوات الاحتلال بالقرب من المدرسة.
وتخرج جحجوح من مدرسة الأمة الثانوية ناجحا في الثانوية العامة، غير أنه لم يتابع دراسته العليا في الجامعة، وانخرط بشكل أكبر في العمل الشعبي ضد الاحتلال، ما أسفر عن اعتقاله قبل قرابة ثلاثة أعوام.
واتهم الاحتلال يونس بالمشاركة في نشاطات وفعاليات مقاومة وإلقاء الحجارة، ليعتقله موجهًا له حكمًا بالسجن لخمس سنوات، إلا أن الشهيد نال حريته في صفقة "وفاء الأحرار" التي نفذت أواخر (2011) بين حركة حماس ودولة الاحتلال.
ويوضح عوض الله أن آخر لقاءاته بالشهيد كانت خلال محاولته دخول القدس في ليلة القدر، في الوقت الذي كانت تدور فيه اشتباكات بين قوات الاحتلال وشبان عزل عند الحاجز، ويقول "سمعت أحد المشاركين في المظاهرة يناديني فإذا هو يونس، سلم علي ثم عاد لمشاركة رفاقه فيما دخلت أنا لمدينة القدس".
وكان الشهيد أنهى عامه الدراسي الأول في جامعة القدس وتوجه نحو تخصص الإعلام في الجامعة ذاتها بعد أيام.
تقلاً عن أحمد يوسف - هنا القدس