قالت مصادر فلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تنتهج أسلوباً جديداً للاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك عبر مد خط أنبوب للغاز يقطع أراضي قرى طرعان مروراً بكفر كنا حتى قرية المشهد في الجليل الأسفل.
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني رضوان حسن في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم السبت (24|8)، "إن تمرير خط الغاز من أراضينا هي طريقة جديدة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، ومصادرة آلاف الدونمات منها"، كما قال.
وأوضح حسن، أن الحديث يدور حول خط أنابيب لنقل الغاز إلى مصنع "فينيتسيا" الإسرائيلي للزجاج والمقام بالأساس على أراضي قريتي كفركنا والمشهد شمال الخط الأخضر، مشيراً إلى أن تمديد هذا الخط سيحرم المزارعين الفلسطينيين من إمكانية زراعة أراضيهم أو الاستفادة منها مستقبلاً، لا سيّما أن مروره من داخل أراضيهم يشكل خطراً على حياتهم، وفق قوله.
وذكر رئيس اللجنة الشعبية لمنع تمرير خط الغاز، أنه تم تقديم أكثر من 83 اعتراضاً لما تعرف بـ "لجنة التخطيط والبناء" الإسرائيلية ضد المخطط، غير أن اللجنة لم تقبل سوى اعتراض واحد ممّا دفع نشطاء اللجنة الشعبية بمرافقة أصحاب الأراضي لتنظيم مظاهرات أسبوعية ضد هذا المخطط.
وقال حسن "نحن نتظاهر للأسبوع الرابع عشر بالقرب من الأراضي المهدّدة بالمصادرة وتعلّمنا من أهلنا في نعلين وبلعين المثابرة والصبر ومنهم نستمد طاقتنا وقوتنا للاستمرار في نضالنا هذا"، مؤكداً أنهم بصدد تصعيد احتجاجاتهم من خلال التوجّه إلى القضاء.