شبكة قدس الإخبارية

مؤسسات حقوقية مصرية قلقة من احتجاز سوريين وفلسطينيين في مصر

وضاح عيد

أعربت عدة منظمات حقوقية مصرية خلال بيان مشترك البيان عن قلقها البالغ لاحتجاز عشرات السوريين واللاجئين الفلسطينيين حاملي الوثائق السورية في قسمي الدخيلة والجمرك بالإسكندرية، وذلك بالرغم من أن معظمهم يحمل تأشيرة دخول إلى الأراضي المصرية.

كانت قوات حرس الحدود البحرية قد اعتقلت مجموعة من الأسر السورية والفلسطينية أثناء محاولتهم السفر، عقب تعرضهم لعملية نصب من أحد الأشخاص أوهمهم بقدرته على تأمين سفرهم بحرًا إلى إيطاليا مقابل مبلغ 4 آلاف دولار للفرد.

وأكدت المنظمات في بيانها على قلقها من الإجراءات التعسفية التي تُمارس بشكل عام ضد السوريين والفلسطينيين، الذين ينبغي التعامل معهم طبقًا لمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية لحماية اللاجئين كوافدين من مناطق نزاعات لا ينبغي إعادتهم إليها قسرًا.

ولفتت المنظمات النظر إلى ظروف الاحتجاز "غير الآدمية" التي تواجهها الأسر المحتجزة في الإسكندرية، حيث أنهم محتجزون –في انتظار ترحيلهم– في أماكن غير مُهيأة لذلك. مشيرة إلى أن هناك 34 طفلاً بين المحتجزين، كما يوجد طفل يعانى من مرض متلازمة داون، وقد أصيب الأطفال وعدد من المحتجزين بأمراض جلدية نتيجة عدم وجود أدوات نظافة ودورات مياه آدمية.

1173755_541260055952200_666462713_n

وكان المحتجزون قد تم عرضهم على النيابة، ووجهت لهم تهمة محاولة الهجرة غير الشرعية من البلاد، وأصدرت النيابة قرارها في اليوم ذاته بإخلاء سبيل المتهمين مع إرسالهم للجهة الإدارية المختصة (مصلحة الجوازات وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية) لاتخاذ الإجراءات، وقد نسقت مصلحة الجوازات والهجرة مع الأمن الوطني، وتم اتخاذ قرار بترحيل السوريين إما إلى لبنان أو سوريا أو تركيا أو ماليزيا وترحيل الفلسطينيين إلى رفح أو ماليزيا. وطالبت المنظمات في بيانها السلطات بتوخي الالتزام بمعايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية المعنية باللاجئين، وتطالب بتوفير أماكن ملائمة لإقامة هؤلاء المحتجزين لحين سفرهم مع الامتناع التام عن الإعادة القسرية للنازحين السوريين إلي أي مكان أو دولة قد يتعرضون فيها لتهديد حياتهم أو حرياتهم.