ذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت في بداية الأسبوع الحالي برقية سرية إلى عدد من كبار السفراء الإسرائيليين في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وتضمنت مواقف إسرائيل تجاه الوضع في مصر.
وأضافت أن البرقية أرسلت بعد مصادقة نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الخارجية أيضا، وتهدف إلى تزويد السفراء الإسرائيليين بأجوبة على أسئلة يتم طرحها عليهم في الدول التي يخدمون فيها.
ونقلت الصحيفة عن البرقية الدبلوماسية، أن الوضع الحالي في مصر من شأنه أن يؤثر بشكل بالغ ومباشر على "إسرائيل" بسبب حدودها مع مصر، وأنه خلافا لدول أخرى فإن "إسرائيل" ليست دولة متفرجة على الأحداث في مصر.
وتابعت البرقية "لذلك، فإنه في وضع يتقوض فيه الحكم المركزي ويتدهور الاقتصاد، لا يوجد وقت لإلقاء اللوم على أحد الأطراف في مصر، ليس على الجيش ولا على الإخوان المسلمين، وفي المرحلة الأولى ينبغي السماح للجيش بإعادة الاستقرار إلى الدولة، وإلا فإن مصر قد تسير على طريق سوريا".
وهذه المرة الأولى التي يصدر فيها موقف إسرائيلي رسمي تجاه الأوضاع في مصر منذ عزل الرئيس محمد مرسي في بداية شهر تموز/ يوليو الماضي، كما أن نتنياهو طالب وزراءه في نهاية الأسبوع الماضي بعدم إطلاق تصريحات بشأن مصر عقب فض اعتصامات الإخوان المسلمين وسقوط مئات القتلى.
وذكرت وسائل إعلام مصرية أمس أن مندوباً إسرائيليا زار القاهرة وأجرى محادثات مع مسؤولين وضباط في الجيش المصري.
ويشار إلى أن القلق الإسرائيلي يتزايد من الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة شمال سيناء في الفترة الأخيرة وخاصة مهاجمة تنظيمات جهادية لقوات الأمن المصرية وقتل 25 رجل أمن مصري قبل يومين.
وقالت "معاريف" إن "عميدرور سيزور واشنطن الأسبوع المقبل، وسيلتقي مع نظيرته الأمريكية، سوزان رايس، ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات الأمريكية من أجل بحث التطورات في مصر".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة عميدرور لواشنطن مقررة منذ فترة وغايتها البحث في أوضاع المنطقة وبينها سوريا، لكن التقديرات الآن تشير إلى أن الأحداث الأخيرة في مصر ستكون في مركز هذه المحادثات.
ويتوقع أن يطالب عميدرور المسؤولين الأمريكيين بإيضاحات حول تسريب أنباء إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، بينها أن "إسرائيل" طمأنت مصر بأن التهديدات الأمريكية، بوقف المساعدات العسكرية عقب عزل الرئيس محمد مرسي ومقتل مئات المؤيدين لمرسي خلال اعتصامات طالبت بإعادته إلى منصبه، هي تهديدات غير جدية.