ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية ظهر اليوم أن تقارير مختلفة أفادت بأن مبعوثا سريا عن الحكومة الإسرائيلية زار القاهرة، اليوم الثلاثاء، ومكث فيها عدة ساعات أجرى خلالها محادثات مع القادة العسكريين في مصر.
وقالت محللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" سمدار بيري في مقابلة معها في الإذاعة العبرية، "ريشت بيت"، إنه "كان من المهم للحكومة الإسرائيلية، إعلان هذا النبأ للتأكيد على مواصلة التنسيق الأمني بين إسرائيل ومصر تحت قيادة السيسي".
ولفتت "سمدار بيري" إلى أن "هناك تعاونا وتنسيقا أمنيا متواصلين بين القيادة العسكرية في مصر، وبين "إسرائيل"، وأن هناك مصالح مشتركة بين "إسرائيل" والمؤسسة الأمنية في مصر، خاصة ما يتعلق بحفظ الأمن في شبه جزيرة سيناء، وضمان استمرار استقرار يبقي على معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية.
وفي هذا السياق كانت تقارير غربية وأخرى إسرائيلية لفتت في الأيام الماضية إلى أن القيادات الإسرائيلية، السياسية والأمنية على حد سواء بذلت في الأيام الأخيرة جهودا كبيرة لدى الإدارة الأمريكية لحثها على الوقوف إلى جانب حكم السيسي وعدم اتخاذ اية خطوات عقابية ضد مصر على خلفية مذابح رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأطلقت الصحف الإسرائيلية هي الأخرى في الأيام الماضية حملة إعلامية، أكدت فيها على حيوية المصالح الأمنية والدولية المشتركة بين الولايات المتحدة والمؤسسة الأمنية والعسكرية المصرية، وفي مقدمتها كون مصر الدولة الوحيدة بين حلفاء الولايات المتحدة التي تجيز للأخيرة استخدام الأجواء المصرية وقناة السويس بشكل حر ودون حاجة لتنسيق مسبق، خلافا للحال مع دول أخرى حليفة في المنطقة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أوعز خلال الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الأمني المصغر إلى الوزراء في حكومته إلى عدم التطرق بأي شكل من الأشكال للأوضاع المتفجرة في مصر.