سقط عدد كبير من الشهداء المصريين (لا تتوافر أرقام دقيقة حتى الآن) ومئات المصابين برصاص قوات الأمن المصرية عقب مسيرات حاشدة انطلقت في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية تحت شعار "مليونية الغضب". وكانت المظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من نحو 28 مسجدا بالقاهرة في طريقها إلى ميدان رمسيس للاحتشاد هناك.

كما خرجت مظاهرات في محافظات الإسكندرية وأسيوط والبحيرة والغربية والعريش وقنا والمنيا ومدن مصرية أخرى استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية، في حين دفع الجيش بتعزيزات عسكرية ضخمة وسط حالة من التوتر الشديد في مصر بعد يومين من الفض الدموي لاعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة.

ونقلت وسائل إعلام عربية إلى أن هناك أعداد كبيرة جداً من المصريين شاركت في هذه المظاهرات، ولم تقتصر المشاركة على الإسلاميين وأنصارهم. كما دعا عدد من الأطباء العاملين في المستشفيات الميدانية المجاورة لأماكن المظاهرة عبر وسائل الإعلام إلى فتح طريق آمن لسيارات الأسعاف وإمداد المستشفيات الميدانية باللوازم الطبية التي تنقصها.

وفي سياق متصل دعا الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في كلمة له بخصوص الأحداث في مصر العربَ إلى الوقوف معاً في وجه "من يحاول أن يزعزع مصر" على حدّ تعبيره. وقال الملك السعودي أن السعودية شعباً وحكومة تقف مع النظام المصري ضدّ "الإرهاب والضلال والفتنة"، مؤكداً رفض بلاده ما أسماه "التدخل في شؤون مصر الداخلية".

وقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية عصر اليوم الجمعة  إلغاء تدريبات عسكرية بحرية مشتركة مع تركيا، احتجاجاً على ما أسمته "التدخل في الشأن المصري"، وذلك بعد ساعات من تبادل سحب السفراء بين البلدين. وقالت الوزارة في بيان لها  إن مصر قررت "إلغاء التدريب البحري المشترك مع الجانب التركي تحت اسم (بحر صداقة) والذي كان من المقرر تنظيمه من 21 إلى 28 تشرين الأول 2013 في تركيا".