شبكة قدس الإخبارية

مبعوث أوروبي يكشف: الجيش المصري رفض مبادرة لحل الأزمة قبلها الإخوان

هيئة التحرير

قال مبعوث الاتحاد الأوروبي "برناردينو ليون" الذي شارك في قيادة مساعي الوساطة في مصر قبل أسبوعين برفقة نائب وزير الخارجية الأمريكي "وليام بيرنز" إنه "كانت لدينا خطة سياسية على الطاولة قبلها الطرف الآخر (الإخوان المسلمون) وعارضها الجيش".

وقال ليون لوكالة رويترز للأنباء: "كان يمكنهم تبني ذلك الخيار، لذلك فكل ما حدث اليوم من فض الاعتصامات بالقوة كان غير ضروري، ونقلنا مناشدة حول ذلك إلى السلطات المصرية يوم الثلاثاء الماضي قبل ساعات من بدء فض الاعتصامين بالقوة".

ووفق رويترز، كانت الإجراءات ستبدأ بالإفراج عن سجناء بما يؤدي إلى خروج مشرف للرئيس المعزول محمد مرسي وتعديل الدستور وإجراء انتخابات جديدة العام المقبل.

وقال مصدر عسكري مصري "إنَّ الجيش لم يصدق أن جماعة الإخوان ستوافق في نهاية الأمر على اتفاق، وشعر أنهم كانوا يخادعون لكسب الوقت، حسب تقديره، وأضاف "قالوا للوسطاء شيئا وقالوا لمؤيديهم شيئا آخر".

وقال المصدر الدبلوماسي إن الوسطاء الغربيين حاولوا إقناع السيسي بأن مصر ستعاني استقطابا سياسيا ومصاعب اقتصادية لفترة طويلة "إذا حدث حمام دم".

وذكرت رويترز أنّ دبلوماسيين غربيين حلفاء حرصوا على تحذير القادة العسكريين بمصر حتى اللحظة الأخيرة من استخدام القوة في فض اعتصامي مؤيدي الرئيس مرسي، مؤكدين أنهم سيجدون صعوبة في التغلب على الضرر السياسي والاقتصادي الذي سينجم عن الفض بالقوة.

وأضاف تقرير رويترز "لكن دبلوماسيين غربيين يقولون إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واصلا إرسال رسائل منسقة إلى قائد القوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ونائب الرئيس المؤقت محمد البرادعي، أثناء عطلة عيد الفطر التي انتهت الأحد الماضي، للحث على تسوية الأمر عن طريق التفاوض.

وفي السياق، أوضحت رويترز أنه تم تحذير السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم صراحة من أن البرادعي سيستقيل إذا اختارا القوة بدلا من التفاوض، وهو ما يجرد الجيش من مصدره الرئيسي لكسب الاحترام لدى الليبراليين والمدنيين.

وأعلن البرادعي استقالته عقب هجوم الأربعاء قائلا إنه يعتقد أن التوصل إلى حل سلمي كان لا يزال ممكنا، وإن القمع الحكومي يساعد المتطرفين.