شبكة قدس الإخبارية

قبها: اتصالات مكثفة جرت قبل فك الأسرى الأردنيين إضرابهم

هيئة التحرير

أكد المهندس وصفي قبها ـ وزير شؤون الأسرى السابق أن تكثيف الجهود في الفترة الأخيرة والتواصل مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام من خلال المحامين وزيارة رئيس الهيئة العليا لأسرى حركة حماس المهندس عباس السيد وعدد من أعضاء الهيئة العليا لأسرى حركة حماس بالإضافة إلى عدد من قيادات وكوادر الحركة داخل السجون قد أفضت إلى تفاهم داخلي ضمني حول الحد الأدنى من المطالب الذي تم بلورته بصيغته النهائية اليوم الأحد 11/8 من خلال إتصالات تليفونية بين الأسير المجاهد عبدالله البرغوثي ومن على فراش سرير المرض في مستشفى العفولة وبين المجاهد منير مرعي وإخوانه المضربين في مستشفى الرملة وبئر السبع.

وكشف قبها في بيان له اليوم تلقت "شبكة قدس" نسخة منه،  أن هذا الإتفاق كان قد تمَّ التوصل إليه قبل حوالي أسبوع، إلا أن إدارة مصلحة السجون كانت ترفض زيارة والد المجاهد عبد الله البرغوثي، وزوجة المجاهد إبراهيم حامد، مما عرقل توقيع التفاهم، وكانت إدارة مصلحة السجون قد وافقت على زيارة والد إبراهيم حامد، إلا أن إصرار القائدين عبد الله البرغوثي ومنير مرعي على عدم إستثناء زوجة إبراهيم حامد قد أجبر مصلحة السجون للخضوع والإقرار بحق هؤلاء بالزيارات واليوم وبفضل الله وبعد جهود مضنية وإصرار الأسرى الأردنيين على تحقيق كل مطالبهم الإنسانية التي شرعوا الإضراب من أجلها، وبعد تحقيق ذلك تناول المضربون عن الطعام الحليب بعد الساعة الخامسة والنصف من بعد عصر هذا اليوم، وقد مثل مصلحة السجون كبار ضباط مخابراتها يوفال بيتون مسؤول الجنوب ونيسم من مخابرات جلبوع.

ومن الخطوط العريضة للإتفاق السماح لخمسة من أهالي كل أسير بزيارة مفتوحة دون شبك أو حواجز لمدة أربعة ساعات، ومن ثمَّ تنتظم الزيارة شهرياً ولمدة ساعة ونصف على أن تمنح التأشيرات لأهالي الأسرى الذين ينوون زيارة أبنائهم مباشرة ودون وسيط ودون أية اعتراضات، مع إدخال الملابس والكتب والصحف الأردنية، وأغراض ومستلزمات أخرى وتجميعهم في سجني رمون ونفحة، وأن تُضاف محطات تلفزيونية أردنية بصفتهم يحملون الجنسية الأردنية وأمور أخرى. وقد قام القائد عبدالله البرغوثي بالاتصال بزوجته وأبنائه لمدة ربع ساعة بعد أن تناول الحليب.

وأكد قبها أن ما تحقق خلال الإضراب الذي إستمر لحوالي مئة يوم يعتبر إنجازاً إنتزاعاً لحقوق إغتصبها الإحتلال وصادرها لعدة سنوات مما أضطر الأسرى الأردنيين لخوض هذا الإضراب.

وكشف قبها عن إتصالات ومراسلات جرت مع القائد عبدالله البرغوثي ورفاقه المضربين إستمرت لأكثر من شهر ونصف، حيث أن الشعب الفلسطيني بأسره يريد هؤلاء الفرسان أحياء وأن يراهم مستقبلاً محررين من قيودهم بينهم بإذن الله.

وأشاد قبها بدور أهالي الأسرى الأردنيين ولجنة دعم هؤلاء الأسرى ـ فداء وكل المؤسسات التي ساهمت في إنجاح الفعاليات التضامنية، ووجه شكراً للمحامين فواز شالودي، محمد الشايب، بثينة دقماق، محمد عابدين، أحمد الشايب وإياد بيادسة وكل المحامين الآخرين ووجه وزير الأسرى السابق قبها تحية خاصة إلى فارسات وفرسان دعم ومساندة الأسرى وخاصة من خلال شبكات التواصل الإجتماعي الذي كان لهم الدور المميز والرائد في حمل هم الأسرى بشكل عام والمضربين عن الطعام بشكل خاص، وقال قبها أن المهندس أنس أبو خضير من لجنة دعم الأسرى الأردنيين فداء هي التي ستعلن عن تفاصيل الإتفاق بصفتها الجهة المتابعة للأسرى الأردنيين.