إن كنت تسأل عن الإسم، فهو محمود عادل الطيطي، ولد في مدينة الخليل، يسكن مخيم الفوار في جنوب المدينة، ولد عام 1990م.
ولأنه جرب الاعتقال في سجون الاحتلال 3 أعوام متتالية، وعانا قسوة الأسر، خرج بوعدِ لرفاقه أن همه وعمله وحياته ستبدأ بعد الحرية بالحديث عن القيد، فبادر لتأسيس الحراك الشبابي للأسرى المحررين، وعمل على تشكيل فريق من المهتمين بالأسرى وقضاياهم من الشباب الفلسطيني.
ساعدته دراسة الإعلام في كلية العروب في الخليل، على تقديم رسالة إعلامية حول الأسرى بشكل فاعل ومتواصل وبأدوات ووسائل مختلفة، من موقع إلى صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى متابعة إخبارية يومية لأحوال الأسرى ونشر كل جديد عنهم، ولم يبخل أن يشارك في كل المبادرات التي أطلفت نصرةً للأسرى مهما كان لونها أو مصدرها.
[caption id="attachment_2524" align="aligncenter" width="300"]
الشهيد يدعو لمسيرة نصرة الأسرى التي استشهد فيها[/caption]
الإعلامي الناشط الشهيد محمود الطيطي، تعرض ايضاً للاعتقال لدى الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، والتي كان آخرها قبل أيام، حيث أفرج عنه وحددت له محاكمة، لرفضه الاستجابة لاستدعاءات سابقة للأجهزة الأمنية - بحسب أصدقاء ومقربي الشهيد - ومازالت بطاقة هويته لدى الأجهزة الأمنية .
مساء يوم الثلاثاء 12-3-2013، تجددت المواجهات بين قوات الاحتلال وشبان من مخيم الفوار، والتي لم تهدأ منذ الحراكات الشعبية نصرةً للأسرى، سرعان ما تناقل الناس بالهمس " معقول إستشهد ؟ ! " ، لم يطل الأمر كثيراً ، نعم لقد استشهد محمود الطيطي .
حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية نعت الشهيد محمود الطيطي، وقالت "أنّ الشهيد أحد أبرز نشطائها في المخيم" ، ودعت الحركة الجماهير "لأوسع مشاركةٍ في مسيرة تشييع جثمان الشهيد الطيطي، وفاءً للشهيد الذي كرّس حياته القصيرة دفاعاً عن كرامة شعبنا ونصرةً لأسراه في سجون الاحتلال".