شبكة قدس الإخبارية

يديعوت: حماس في أصعب أوقاتها وقد تقدم على تفجير جبهة غزة

هيئة التحرير

ذكر المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في مقال افتتاحي له اليوم "إن قادة حماس على مفترق طرق بعد سقوط حكم الاخوان في مصر"، مشيرا إلى أنه "توجد إمكانية معقولة أكثر أن يقرروا تحطيم الأواني أمام إسرائيل وتفجير الأوضاع كي يعودوا الى الصورة مرة اخرى"، على حد تعبيره.

وقال "أليكس فيشمان" في مقالته "بينما احتفلوا في الضفة برمضان مثلما لم يحتفلوا به منذ سنين، فإن غزة شهدت رمضانا أسود من السواد... الطعام لم ينقص، ولكن أمل قادة حماس وسكان غزة في الصعود على موجة انتصار الإخوان المسلمين في العالم العربي انطفأ دفعة واحدة .. فغزة تعيش اليوم في حصار، وليس من جهة إسرائيل فالجيش المصري يقمعها مثلما لم تتجرأ إسرائيل على فعله أبدا، بما في ذلك الإهانة والإذلال للسياسيين من حماس".

وتابع" عندما توجه رجال حماس في نهاية الشهر الى المصريين وطلبوا أن يفتح أمامهم معبر رفح بسبب نقص في البضائع، أجابهم المصريون "أنتم كذابون.. الانفاق لا تزال تعمل.. والارهابيون من الجهاد العالمي يدخلون ويخرجون عبرها وفضلا عن ذلك، اذا كانت لكم مشكلة فتوجهوا لنا من خلال ابو مازن".

وزعم "فيشمان" المعروف بصلاته الاستخبارية الواسعة " من حيث حكام مصر الحاليين، حماس هو عدو كما أن المصريين لا يسمحون للأموال الاجنبية، من تركيا مثلا، بالدخول الى غزة"، مضيفا "أن زعيم حماس، خالد مشعل، النجم الصاعد في سماء السياسة الفلسطينية، اختفى وصمت".

وتابع الكاتب "حماس في مشاكل من الداخل ايضا، فسياستها كابحة الجماح للنار نحو إسرائيل تثير عليها الجهاد الاسلامي وفصائل متطرفة أكثر وبالفعل، في الاسابيع الأخيرة توجد أحداث نارية أكثر، من غزة نحو إسرائيل، لا تنجح حماس في لجمها، وبالتوازي يوجد ارتفاع كبير في التوجيهات الصادرة عن نشطاء حماس في غزة، للنشطاء في الضفة لزيادة العمليات".

وأوضح "توجد إمكانية معقولة أكثر أن يقرروا تحطيم الأواني امام اسرائيل كي يعودوا الى الصورة فالكثير من الاشياء تساعدهم في ذلك مثل استئناف محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة وإعلان ابو مازن، المتوقع هذا الشهر، عن انتخابات برلمانية ورئاسية" مطالبا بضرورة التركيز على غزة وما يحدث بها.