يحاول الشباب العربيّ الحامل لهمّ الأسرى في سجون الاحتلال اللجوء لأي وسيلة لإثارة الرأي العام وتحريكه باتجاه نصرة الأسرى والتضامن معهم في إضرابهم المستمر عن الطعام. فكرة "انشر قضيتهم.. لتصل إلى أصحاب القرار"، ربما تعبر ليس فقط عن اهتمام مستمر لدى الشباب، بل كذلك عن نوع من عدم الرضى عن أولئك الذين يجب أن "تصل إليهم القضية".. إنهم أصحاب القرار. الفكرة بسيطة، تتلخص في كتابة أسماء الأسرى على الأوراق النقدية، مما يثير الاهتمام لمعرفة لمن هذه الأسماء وما قصة حامليها. جاءت الفكرة كما يقول أصحابها ضمن أفكار عديدة ومستمرة لمحاولات شبابية لنشر خبر الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام بين أفراد المجتمع الأردني. يقول أصحابها: "نريد توعية الشارع الأردني بهذه القضية وزيادة التضامن الشعبيّ مع الأسرى في معركتهم المستمرة منذ 91 يوماً، ضمن صمتٍ رسميّ وتفاعل محدود من المواطنين". ويضيف هؤلاء: "مع اقتراب العيد وموسم البيع والشراء والعيديات، يمكن استغلال هذا الموسم لنشر القضية أكثر إذ يزداد تداول النقود بين الناس". يذكر أن عدداً من الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال يضربون عن الطعام منذ أكثر من 90 يوماً، وتنص اتفاقية السلام الموقعة بين الأردن ودولة الاحتلال على أن ينقل هؤلاء الأسرى لقضاء محكومياتهم في الأردن، وعلى الرغم من مرور السنين على توقيع هذه الاتفاقية إلا أن هذا البند لم ينفذ البتة.