شبكة قدس الإخبارية

النشطاء الفلسطينيون ينجحون في طرد "فوكس" الإسرائيلية من رام الله

هيئة التحرير

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن التظاهرات التي نظهما فلسطينيون مناهضون للتطبيع، والحملات التي شنها النشطاء الفلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، وتويتر) دفعت القائمين على افتتاح فرع لشبكة متاجر "فوكس" الإسرائيلية للألبسة في رام الله، للامتناع عن خطوتهم التي كان سيتبعها افتتاح عدة فروع أخرى للشبكة الاسرائيلية في مدن الضفة الغربية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نشرته اليوم الخميس "إن نشطاء فلسطينيين تظاهروا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ضد نية افتتاح متجر لفوكس في رام الله، كما نظم العشرات منهم حملات مناهضة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعقب ذلك قرر صاحبا الامتياز التراجع عن قرارهما بافتتاح المتجر، رغم تقدم أعمال الترميم والتجديد التي جرت في المتجر.

وكان القائمون على افتتاح فرع للشبكة الاسرائيلية باشروا إعداد المكان (المتجر) الواقع في ميدان الراحل ياسر عرفات وسط مدينة رام الله، الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الأوساط الفلسطينية، ودفعهم لسلسلة من التحركات الاحتجاجية.

وأوضحت الصحيفة "أن رجلي الأعمال اللذين خططا لافتتاح فرع لشبكة "فوكس" الاسرائيلية في رام الله، هما من القدس ومن داخل الخط الأخضر، وحصلا على امتياز افتتاح المتجر الذي يعد الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، كما حصلا على موافقة وزارة الاقتصاد الفلسطينية لافتتاح المتجر، إلا أن نشطاء وإعلاميين، وأوساط شعبية فلسطينية اخرى اعتبرت هذه الخطوة "شكلا من أشكال التطبيع" ونفذت العديد من التحركات الاحتجاجية المناهضة لها".

وأعرب أحد القائمين على المشروع عن أسفه بسبب قرار التراجع عن افتتاح الفرع، واصفا إياه "أنه شكل من أشكال البلطجة والالبتزاز، ما يشكل ضربة للإقتصاد الفلسطيني"، على حد قوله.

وشركة "فوكس" هي شبكة اسرائيلية شهيرة للألبسة الجاهزة، ولها عشرات الفروع في "إسرائيل" وفي عدد من دول العالم.

وقالت الصحيفة بأن أحد نشطاء الحملة المناهضة لافتتاح فرع لشبكة "فوكس" في رام الله، الصحافي فادي عاروري، الذي يعمل مصورا مع وكالة "شينخوا" الصينية، قد صرح لتلفزيون "وطن" بأن افتتاح متجر "فوكس" في رام الله "يشكل وصمة عار".

مشيرة إلى أن العاروري وصحافيون آخرون، شاركوا في حملات مشابهة لمنع الصحافيين الإسرائيليين، من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية قبل عدة أشهر.