لا بدّ للفكاهة أن تصل طريقها في أي حدث مصري مهما كان. "ابتكر تهمة للإخوان" وَسم نشيط هذه الأيام في تويتر وفيسبوك، يشارك فيه المغردون والمفسبكون بـ"تهم" تخترع لتوجيهها لجماعة الإخوان المسلمين في ظلّ حالة الاستقطاب المتوترة والسائدة عقب عزل الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي والمجازر التي تعرض لها ميدان رابعة العدوية، ومحاولة شيطنة الإخوان ومن يناصرهم.
جاء هذا الوسم بعد الفيديو الذي انتشر في صفحات التواصل الاجتماعي والذي يدعي فيه إعلامي مصري - بكل ثقة- أن الإخوان كانوا سبباً في سقوط الأندلس، في استخفاف واضح بعقول المشاهدين. ولا ينعزل هذا الفيديو عن حملة أوسع تضخ فيها عبر وسائل الإعلام المختلفة ادعاءات مزيفة تصل حدّ الغباء حول الإخوان أو حول الفلسطينيين والسوريين الموجودين في مصر.
يرى البعض أن هذا "التضليل الإعلامي" بحق الإخوان أو الفلسطينيين على صعيد آخر، ما هو إلى وسيلة للبحث عن "مبررات للقتل وإقناع الشعب أن ما يتعرض له "الإخوان" على حد قولهم يستحقونه كونهم "وراء كل مصيبة". وفي محاولة لمواجهة التهم المنسوبة عبر هذا الاعلام للإخوان وللاستخفاف بها يمارس المصريون وغيرهم من العرب - كما عودونا دائما - روحهم الفكاهية عبر اختراع إشاعات وتهم عجيبة لا تصدق ونسبها للإخوان.
وبعيداً عن الرأي السياسي الذي يحمله أي متابع للأحداث في مصر، فإن الوسم يلاقي رواجاً ويفوز بتعليقات لا تخطر على البال. ويبدو من متابعة التعليقات أن ما تمارسه بعض وسائل الإعلام من محاولات تضليل، يؤتي أكله في إضحاك الجماهير والتخفيف عنها ولو قليلاً بتحويل هذا التضليل إلى مادة للتندر.
ومن التعليقات التي انتشرت:
