أعلن المستشفى الميداني الخاص باعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في رابعة العدوية، صباح السبت، مقتل ثمانين مواطنًا مصريًا على الأقل، وإصابة نحو ألف وخمسمائة آخرين. وقال الدكتور هشام إبراهيم، مدير المستشفى الميداني، في تصريح له، السبت، إن المستشفى يعاني من نقص في الامكانيات الطبية بسبب كثرة عدد المصابين، داعيًا إلى إرسال سيارات الإسعاف لنقل المصابين للمستشفيات القريبة.
وأضاف أن أغلب حالات الوفاة والإصابات نجمت عن طلقات نارية، بعضها أطلق من أماكن مرتفعة، كما أن كل القتلى كانت إصاباتهم في أماكن قاتلة مثل الرأس والصدر.
وأشار إلى أن المستشفى الميداني خصصت قاعة لوضع جثامين القتلى بها، حتى يتم نقلهم إلى مشرحة زينهم، فيما لم يتم التأكد من عدد القتلى أو الجرحى من وزارة الصحة.
وأكد المستشفى الميداني في ميدان رابعة العدوية أن المكان استقبل نحو سبعمائة حالة في ثلاث ساعات، وتوقع أن يزيد عدد القتلى لأن الكثير من المصابين في حالة حرجة، ووصف ما وقع للمتظاهرين بأنه "إبادة"، مؤكدا أن أغلب الإصابات وقعت في الرأس.وقال مراسل الجزيرة عبد الفتاح فايد في وقت سابق إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المدمع من أجل منع المعتصمين من إقامة خيام في مناطق بعيدة عن محيط رابعة العدوية بالنظر إلى زيادة أعداد المعتصمين.
وكانت وزارة الداخلية قد قالت في بيان لها إن قوات الأمن "تصدت لمحاولة مجموعة من المتظاهرين القادمين من منطقة رابعة العدوية قطع مطلع جسر 6 أكتوبر في مدينة نصر لإعاقة الحركة المرورية أمام السيارات"، وأكدت أنها "تمكنت من فض تلك التجمعات وتسيير الحركة المرورية".
وأوضح البيان أن "الأجهزة الأمنية تواصل جهودها للتصدي لأي محاولات تستهدف تعكير صفو الأمن العام وسكينة المواطنين وتعطيل مصالحهم".
وجاءت هذه التطورات بعد تصريحات لوزير الداخلية محمد إبراهيم أكد فيها أن اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي سيتم فضهما قريبا "في إطار قانوني".