قررت مدينة "بزون" الفرنسية منح "مواطنة الشرف" للأسير الفلسطيني مجدي الريماوي، أحد منفذي عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني المتطرف رحبعام زئيفي في العام 2001، والذي يقضي حاليًا حكماً بالسجن المؤبد داخل السجون الصهيونية.
وأوضحت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية في عددها الصادر اليوم الاثنين (11-3)، أنه تم منح الأسير الريماوي هذا اللقب بسبب العلاقة القائمة بين بلدية "بيت ريما" القريبة من مدينة رام الله بوسط الضفة الغربية، التي ينتمي إليها، وبلدية المدينة الفرنسية "بزون" اللتين تحتفظان باتفاقية توأمة فيما بينها.
وجاء في قرار بلدية "بزون": "أنه بسبب قيام إسرائيل بعمليات القتل ضد الشعب الفلسطيني، التحق مجدي بمقاومة الاحتلال"، داعيا الحكومة الفرنسية للمطالبة بإطلاق سراحه، وذكرت الصحيفة أن هذا القرار أثار غضب الجالية اليهودية في فرنسا التي قررت الاحتجاج عليه بشدة.
وكانت خلية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد نفّذت عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي في شهر تشرين أول (أكتوبر) من العام 2001، في أحد الفنادق بمدينة القدس المحتلة، ردّاً على اغتيال الأمين السابق للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى في مدينة رام الله في 27 آب (أغسطس) 2000.
بدورها اعتبرت خالدة جرار عضو المكتب السياسي لـ "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" والنائب في المجلس التشريعي، أن منح مدينة "بزون" الفرنسية "مواطنة الشرف" لأسير فلسطيني تشكل مدخلا قويا وفرصة من أجل "أنسنة" قضية الأسرى، وطرحها في طريقة يتفاعل معها الغرب بشكل أكبر.
وأشادت جرار في تصريحات لوكالة "قدس برس" بالخطوة التقديرية التي قامت بها مدينة "بزون" بمنح الأسير الريماوي والذي ينتمي للجبهة الشعبية "مواطنة شرف" معتبرة أن هذه الموقف "يشكل دعما للأسرى الفلسطينيين ولعائلات الأسرى، وخاصة لعائلة الأسير الريماوي وزوجته التي تولت رئاسة بلدية بيت ريما التي تحتفظ باتفاقية توأمة مع المدينة الفرنسية التي قامت بتكريمه.
وشددت جرار على أن أهمية الخطوة تكمن في "تسليطها الضوء على الأسرى الفلسطينيين من خلال مدخل التعاطي مع الموضوع كقضية إنسانية، حيث إن العالم معروف بتأثره بالقصص الإنسانية، والأسماء التي يقف خلفها معاناة بعيدا عن لغة الأرقام بجانب حق الأسرى بالتحرر ومقاومة الاحتلال".