ذكر تقرير للإذاعة الألمانية الدولية "دويتشة فيلة" أن "موجة كراهية" تجتاح مصر ضد الأجانب ، خاصة بالذكر "والسوريين، والفلسطينيين"، الذين تشن ضدهم "تحريضات إعلامية غير مسبوقة".
وأشار التقرير الذي أعده، الكاتب ماتياس زايلر، ونُشر بموقع "دويتشة فيلة" الأربعاء، إلى أن "النظام العسكري الحالي يضرب بالاستراتيجية المعادية للأجانب عدة عصافير بحجر واحد، حيث يقدم نفسه على أنه منقذ البلاد من المتآمرين الأجانب، ويمكن أن يبرر استعماله للقوة، ويؤدي إلى فقدان الإسلاميين لمصداقيتهم".
وأوضح التقرير أن "جزءًا من الإعلام المصري يقوم بحملة تحريض ضد الأجانب، خاصة الفلسطينيين، والسوريين".
وتطرق التقرير إلى أوضاع اللاجئين السوريين والفلسطينيين، معتبرًا أنه "منذ أول اشتباكات عنيفة بين أنصار الإخوان المسلمين وخصومهم، تحول السوريون والفلسطينيون إلى كبش فداء، حيث تدّعي السلطات العسكرية والأمنية أن جماعة الإخوان المسلمين دفعت أموالا للاجئين السوريين، ليطلقوا النار على معارضي مرسي وعناصر الجيش"، مشيرًا إلى أن "وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، بدأت حملة ضد السوريين والفلسطينيين، مما يعد تطورا سيئا للغاية بالنسبة للاجئين السوريين الهاربين من العنف في بلادهم إلى مصر".
وفيما يتعلق بالفلسطينيين أشار التقرير إلى أنهم "باتوا هذه الأسابيع غير مرحب بهم في مصر بسبب التغطية الإعلامية غير الدقيقة".
ونوه التقرير إلى تشديد السلطات المصرية للإجراءات الخاصة بدخول السوريين لمصر، واشتراط حصولهم على تأشيرات دخول "مما يصعّب الأمر عليهم، لاسيما أن الكثير من السوريين تمكنوا من دخول مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بسهولة وبدون تأشيرة"، مختتمًا بتأكيد أن "الوضع تغير تماما في ظل النظام العسكري، وبسبب المزاج العدائي اضطر بعض السوريين لمغادرة مساكنهم، خوفا من التعرض لمداهمة من قبل الشرطة وترحيلهم إلى بلدهم سوريا".