اعتدت القوات الخاصة الإسرائيلية على عشرات المتظاهرين المشاركين في التظاهرات التي دعت لها الفعاليات الوطنية والشباب الناشطون في الداخل المحتل احتجاجا على المخطط الاستيطاني الإسرائيلي "برافر" والذي يهدف لتهجير سكان 36 قرية في النقب المحتل عن أماكن سكناهم.
وأثناء التظاهرات في مدينة بئر السبع التي شارك فيها ما يزيد عن 300 شاب وشابة حاول أعضاء كنيست عرب إقناع المتظاهرين الابتعاد عن الشارع الرئيس في المدينة، إلا ان المتظاهرين رفضوا، حيث قامت شرطة الاحتلال بقمع المتظاهرين بالقوة والاعتداء على عدد من النساء المشاركات واعتقال ما يقارب ثمانية أشخاص بينهم فتاتين وشاب 16سنة من مدينة كفر قاسم.
كما وأصيب في التظاهرة عدد من النشطاء الشباب بينهم الناشطة فداء شحادة بعد الاعتداء عليها بالضرب من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية،
وأفاد مراسل شبكة قدس بوجود العشرات من عناصر القوات الخاصة الخيالة والراجلة وعدد من سيارات المياه العادمة لتفريق المتظاهرين الذين قرروا إكمال مسيرتهم فوق الرصيف لحين إعادة التجمع هاتفين بأنهم لن ينصرفوا حتى يتم الإفراج عن المعتقلين.
كما وأغلق عشرات المظاهرين الشارع الرئيس قرب مدينة شفا عمرو المحتلة تضامنا مع سكان القرى المهددة بالتهجير في النقب المحتل، رافعين لافتات تطالب بوقف المخطط الاستيطاني.
وفي مدينة غزة خرج العشرات من الشبان في تظاهرة مماثلة دعت إليها الجبهة الشعبية للتضامن مع سكان النقب المحتل والأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، وطالب المتظاهرون بضرورة وقوف الجميع عند مسؤولياته تجاه سكان النقب المحتل وحمايتهم من المخططات الاستيطانية التي تهدف لاقتلاعهم من أرضهم.