"في حال كرر تصريحاته العنصرية ضدّ العرب سيتم فصله على الفور"، مكتفية بـ"العقوبات الحالية". هكذا يفهم من ردّ منظمة "نجمة داوود الحمراء" الإسرائيلية على رسالة قدمتها جمعية حقوقية إسرائيلية باسم "جمعية حقوق المواطن" تطالب فيها بالكشف عن الخطوات التأديبية التي اتخذتها المنظمة بحق المدعو "ميدان بن يوآش"، الذي نشر "نكتة" عنصرية ضدّ الفلسطينيين على صفحته على الفيسبوك.
وعن "العقاب" الذي تلاقه بن يوآش قالت المنظمة أن الموظف اعتذر من زملائه العرب على تصريحاته العنصرية وأنه تمت إحالته الى لجنة الطاعة التي قررت إيقافه عن عمله كناطق باسم المنظمة وعن عمله كسائق سيارة إسعاف، وأحالته إلى عمل إداري في خدمات الدم التابعة للمنظمة. كما جاء في الرد أنه "تقرر معاقبته بعدم ترقيته لمدة ثلاثة أعوام، وفي حال كرر تصريحاته العنصرية ضد العرب، سيتم فصله على الفور".
وكان المدعو "ميدان بن يوآش" الذي عمل ناطقاً باسم المنظمة الطبية فيما يسمى "لواء اليركون" قد نشر على صفحته على الفيسبوك قبل حوالي 3 سنوات نكتة عنصرية يقول فيها: "كم تحتاج العربية لتنزل الفمامة؟ 9 أشهر". وعلى رغم من مرور 3 سنوات على ذلك إلا أن القضية أثيرت بعد أن قام النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلية أحمد الطيبي بنشر إشارة على صفحته إلى تلك التفوهات العنصرية.
وقالت جمعية حقوق المواطن في بيان أصدرته اليوم أنّ "منظمة نجمة داوود الحمراء صرحت لوسائل الإعلام الإسرائيلي وبشكل ضبابي أنها اتخذت الاجراءات التأديبية اللازمة اتجاة الموظف المذكور، دون الكشف عن هذه الإجراءات ودون التصريح الواضح غير القابل للتأويل عن موقف المنظمة من هذه التصريحات العنصرية ضد المواطنين العرب".
هذا وعقبت السيدة شذا زعبي إدلبي على رد المنظمة قائلة "إنه لا يمكن لشخص يعبر عن آراء عنصرية تجاه المواطنين العرب والتحريض على العنف ضدهم ان يتبوأ منصب رسمي، وأن المعاقبة الفردية غير كافية تجاه الموظف المذكور". وأضافت "من الأجدر أن تقوم منظمة "نجمة داوود الحمراء" تنظيمياً وتربوياً على إيصال رسالة واضحة ضد العنصرية لمنع تكرار هذه التصريحات".