"المجد للشهداء والحرية للاسرى" بهذه الكلمات ختم "تجمع طلاب من أجل الأسرى" ميثاق الشرف الذي وزع في الاعتصام التضامني الحاشد والذي أقيم ظهر اليوم من أمام رئاسة الوزراء في العاصمة الأردنية عمان بتنظيم من الحملة الاردنية الشبابية لنصرة الاسرى وطلاب الجامعات الأردنية. وقد شارك المئات من طلاب الجامعات بالاضافة الى أهالي الاسرى الاردنيين في هذا الاعتصام وعبروا عن رفضهم للتجاهل الحكومي الذي تجاوز الحد على حد تعبيرهم. وعلت حناجرهم بهتافات النصرة والتضامن مع الاسرى فكان من بين هتافاتهم: "الشعب مل من السكوت يحيا كريما أو يموت" و"سجل واكتب يا زمان اسيرنا قهر السجان" و"ليش نسكت نسكت ليش واحنا عنا اكبر جيش". ولم تقف حماسة الشباب هنا بل أكملوا بالفقرات الشعرية والانشادية والدبكة الخاصة بهم والتي كانت على اناشيد خاصة بالاسرى من تأليفهم ومن كلماتها: "كرامتنا الوطنية باعوها 100%، ومهما قلتوا راح نقول وادي عربة ملغية، ناصر جودة يا وزير يا بتتحرك يا بتطير، ابن الاردن هو اسير لولاد الصهيونية، برغوثي ومرعي ودباس أضربوا بسجن الانجاس، وجودة عديم الاحساس لا نخوة ولا حمية". ووجهت الحملة الاردنية الشبابية في كلمتها تحية للأسرى فقال الناطق باسمها: "لتلك القامات العالية التي تخوض الامعاء الخاوية نرسل بتحيتنا ونؤكد لكم أننا لن نتوقف عن دعمكم وعن المطالبة بحريتكم". وأعلن الطالب أحمد نافع نيابة عن طلاب الجامعات الاردنية أن هناك اتفاقا حدث بينهم وبين الحملة الاردنية الشبابية لاطلاق تجمع باسم "طلاب من أجل الاسرى" يضم آلاف من طلبة الجامعات حتى يقوموا بواجبهم الحقيقي تجاه الاسرى. وأكد أن هذا التجمع سيقيم عدة فعاليات تضامنية مع الاسرى داخل الجامعات والعمل على حملة تواقيع نصرة للاسرى وتسلم الى مسؤول الاسرى الموجود في كل جامعة ثم يتم رفعها للجهات المعنية. وتحدث خلال الاعتصام أحد الطلاب باسم جامعة الزيتونة قائلاً: "هذا الاعتصام ما هو إلا رسالة للمعنيين والمسؤولين حتى يعوا ويعرفوا أن هناك أسرى أردنيين يخوضون الاضراب عن الطعام منذ 74 يوما على التوالي، ورداً على بعض الشائعات التي تنشرها القنوات الصهيونية عن الاسرى وآخرها شائعة حول "موت الاسير عبد الله البرغوثي سريريا"، أكد أهالي الاسرى أنها تلاعب بمشاعرهم وأنهم لن يتلقوا أخبارهم سوى من فريق دعم الاسرى الاعلامي "فداء" والذي يستمر بالتواصل مع المحامين ومع الأسرى وأهاليهم فيتأكد من المعلومة قبل نقلها. وتخلل الاعتصام مشادات طفيفة سرعان ما انتهت بين رجال الشرطة وبعض المتضامنين لمنعهم من توزيع ميثاق الشرف الخاص بالتجمع.