أدانت السلطة الفلسطينية أي محاولات تقوم بها من أسمتهم "جماعات إرهابية" للاعتداء على السيادة المصرية، خاصة في شبه جزيرة سيناء المصرية، ملمحة إلى خروج بعض هذه الجماعات من قطاع غزة القريبة جغرافيًا من سيناء، إذ اعتبرت أن أي اعتداءات من هذا القبيل يمثل "خروجًا عن إجماع الشعب الفلسطيني".
وقالت في بيان صدر بختام اجتماع عقدته الليلة الماضية في مقر رئاسة السلطة برام الله بحضور الرئيس محمود عباس: "تدين القيادة الفلسطينية أية محاولات تقوم بها جماعات إرهابية للاعتداء على السيادة المصرية، وخاصة في سيناء مهما كانت صفتها أو الذرائع التي تتستر بها. وتؤكد القيادة الفلسطينية أن الخروج عن هذه القواعد والأسس من قبل أي أفراد أو مجموعات، إنما يمثل خروجًا على إجماع الشعب الفلسطيني بأكمله"، على حد تعبيرها.
وأكدت السلطة "احترامها وتقديرها لخيار الشعب المصري الشقيق، وتثق في أن هذا الشعب العظيم قادر على تقرير مستقبله وتحديد معالم الطريق لبناء هذا المستقبل وفق مصالحه الوطنية"، معلنة في الوقت ذاته أنها سوف تحرص وبكل السبل "على دعم الشقيقة الكبرى مصر، والتي تشكل قلب الوطن العربي، في السير قدما نحو المستقبل واستعادة دورها الطبيعي في قيادة العالم العربي بأسره".
من جهة أخرى؛ دعت السلطة الفلسطينية إلى الإسراع في إعادة فتح ملف المصالحة الوطنية، وإلى "عدم الربط بين هذا الأمر الوطني المصيري وبين أية تطورات تشهدها المنطقة".
يشار بهذا الصدد إلى أن حركة "فتح" شنت هجومًا عنيفًا على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واتهمتها بالتدخل في الشأن المصري الداخلي، حيث نددت بشدة بإصدار "حماس" بيانًا يدين ما حدث أمام مقر الحرس الجمهوري المصري من إطلاق نار على المتظاهرين، والذي أسفر عن مقتل أربعة وثمانين منهم وجرح المئات، معتبرة ذلك تدخلًا في الشأن المصري.