نقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر رسمية في الإدارة الامريكية أن رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" يوافق على إطلاق سراح ما لا يزيد عن 40 أسيرا فلسطينيا ممن تصفهم "إسرائيل" بالذين "تلطخت أياديهم بالدماء" والذين يقضون حكما بالسجن مدى الحياة، وذلك قبل استئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني, ودون تعهد منه بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس إلى أن هذه الموافقة تعد تغيرًا جوهريًا في موقف نتنياهو، علما أنه رفض حتى اليوم دفع ثمن بغية إقناع الجانب الفلسطيني بالعودة إلى طاولة المفاوضات.
وذكرت محافل سياسية في واشنطن أن نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" ينتظران رد الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة التي تتضمن الإفراج عن ما مجموعه 104 أسرى فلسطينيين على مراحل في المستقبل، بعد استئناف المفاوضات.
وتوقعت الصحيفة أن يتم إخلاء سبيل الأسرى الأربعين قريبا خلال شهر رمضان المبارك، في حال وافق الرئيس عباس على هذه المبادرة.
من جهتها رفضت السلطة الفلسطينية هذه المبادرة وقال وزير شؤون الأسرى في رام الله عيسى قراقع "إن الرئيس أبو مازن يؤكد ويصر على الإفراج عن كافة المعتقلين القدامى وعددهم 104 أسرى معتقلين قبل أوسلو ودون تجزئة أو تمييز".
وأضاف "أن إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى والمرضى إلى بيوتهم هو موقف فلسطيني ثابت تم إبلاغه لكافة الأطراف خاصة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي يقوم بجولات مكوكية في المنطقة في محاولة لإعادة استئناف المفاوضات.
وأشار قراقع الى أن عروضا إسرائيلية سابقة بالإفراج المتدرج عن أعداد من الأسرى مقابل العودة إلى المفاوضات قد رفضت من قبل القيادة الفلسطينية، وان الإفراج يجب أن يتم بشكل كامل وجماعي وغير خاضع للمساومة السياسية أو الشروط الإسرائيلية.