شبكة قدس الإخبارية

"الحراك الفتحاوي" يدين اللقاءات التطبيعية ويعتبرها جريمة

هيئة التحرير

طالب "الحراك الفتحاوي الشبابيّ" بإيجاد قانون يُجرّم ويدين التطبيع ويلاحق كل من يتورط فيه قانونياً ووطنياً. وجاء ذلك في بيان نشره الحراك مساء اليوم الأربعاء يهنىء فيه الشعب الفلسطيني بحلول شهر رمضان المبارك، ويعلق فيه على لقاء جمع بعض الشخصيات القيادية في حركة فتح مع شخصيات إسرائيلية بداية الأسبوع في رام الله تحت شعارات استئناف المفاوضات وتحقيق السّلام.

وقال البيان أن اللقاء الذي جمع من أصرّ على عدم تسميتهم بالقادة، وإنما بالسياسيين مع "حكام دولة الاستعمار الصهيوني"، بدأ بتمني الشفاء للحاخام العنصري الحاقد عوفاديا يوسف". وتساءل البيان: "هل انتهى اللقاء بشعارات المنظمة وهي: عاشت فلسطين حرة عربية، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والشفاء لجرحانا البواسل والحرية لأسرانا الأبطال؟".

وأكد البيان أن السلام مجرد "خرافة"، وأن معركة المصير والتحرير مفتوحة الخيارات والمواجهة، وهي خيار وملك الجماهير،وأن العودة والعيش في يافا وحيفا وصفد حقّ لا يمكن نسيانه. وشدد البيان على عدم القبول بتسوية سياسية مؤقتة، معتبراً التطبيع "كخيار سياسي استراتيجي بالمطلق جريمة".

وجاء في البيان: "لزاماً علينا أن نقف لحظةً متسائلين عن مستقبلنا ومصير ثورتنا وحلم أبنائنا، فإلى أين ستقودنا نظرية "الحياة مفاوضات"، وماذا يعني أن نعيش في فراغ "لا مفاوضات، لا مقاومة، لا بدائل، لا سلام ، لا سيادة، ولا حرية لأسرانا"، هل يعني ذلك أن ملئ الفراغ لا يأتي إلا عبر مبادرات تطبيعية، والأدهى، أن تقوم كل المبادرة واللقاء على كلمة مفادها وجود "قلق" لدى حكام اسرائيل، والتي تكررت مراراً في لقاء العار، بحيث كان الهدف إزالة هذا القلق.. أليس من المشين ذلك.. وماذا يعني استمرار قلق حكام الاحتلال.. وهل من المهم أن يطمئنوا أم أن يتم البحث عن قلق اللاجئين والأسرى .. قلق كل الفلسطينين من غياب الأفق وتفتت وحدة الوطن..".

واختتم البيان بالقول أن "فتح متمثلة بتاريخها العريق ومنهجها المتوازن تتعطش لتفجير كل البدائل التي تتبناها الجماهير لتحدي المرحلة القادمة".

وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية قد نشرت مطلع الأسبوع خبراً عن عشرات من الناشطين والأعضاء في حزب الليكود وحركة "شاس" توجهوا صباح الأحد إلى المقاطعة في رام الله للاجتماع بكبار المسؤولين الفلسطينيين، وذلك في إطار فعالية نظمتها ما تسمى بـ"مبادرة جنيف"، واستقبلهم هناك ياسر عبد ربه، ونبيل شعف، ومحمد مدني.