شبكة قدس الإخبارية

ما الذي اتفق عليه نتنياهو وترامب في لقائهما الأخير؟

image-90703602

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشف تقرير للقناة 12 العبرية، عن "تفاهمات" بين رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية فيما يخص قطاع غزة.

ووفقا لتقرير القناة العبرية؛ فإن التفاهمات التي تمت خلال لقاء فلوريدا، تشمل بدء إعادة إعمار محدودة في المناطق، وتحديدا في محيط رفح وفي المناطق الواقعة داخل ما يُعرف بـ "الخط الأصفر".

وأشارت القناة إلى أن الإدارة الأمريكية، وخصوصا مستشارو ترامب، يمارسون ضغوطا مباشرة على نتنياهو لفتح معبر رفح أمام حركة البضائع والأشخاص في الاتجاهين، بالإضافة إلى فصل مسار الخطة الأمريكية عن قضية الأسرى.

وأفاد التقرير بأن ترامب لا يقبل بالاشتراط الإسرائيلي الذي يربط الانتقال إلى المرحلة الثانية بعودة جثة الأسير الإسرائيلي الأخير، ران غفيلي. ونقل عن مصدر أمريكي قوله إن ترامب "لا يضلل العائلة لكنه لا يلتزم بما لا يستطيع الوفاء به".

وأوضحت تقارير عبرية، أن التفاهمات لم تشمل أي اتفاق حول آلية أو جدول زمني لنزع سلاح حركة حماس، أو أي وضوح بشأن طبيعة القوة الدولية أو حكومة التكنوقراط التي ستشرف على القطاع في مرحلة لاحقة.

ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "في هذه المرحلة، ومع غياب أي وضوح بشأن مستقبل غزة، لم يكن لأي من الطرفين مصلحة في إبراز الخلافات".

ووفقًا للقناة، فإنه إلى جانب تصريحات الالتزام المتبادل ثمة خلافات، أبرزها ما يتعلق بإعادة إعمار غزة والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن موقف تركيا في المنطقة وكيفية التعامل مع إيران.

وقال مسؤول إسرائيلي: يتعين علينا التنازل في بعض القضايا، لقد كان اللقاء أفضل مما توقعنا، والرئيس ترمب فهم الاحتياجات، في المقابل إسرائيل لا يمكنها أن تقول لا لكل شيء.

وبينت أنه سيُطلب من نتنياهو القيام بالعديد من الخطوات لمنح ترمب التقدم المطلوب في غزة وهناك ضغط هائل من مستشاري ترمب بهذا الشأن.

كما رجحت تقديرات في المنظومة السياسية الإسرائيلية تقديم موعد الانتخابات الإسرائيلية إلى يونيو 2026، وذلك في ظل دعوة ترامب لزيارة تل أبيب في مايو لتسلم "جائزة إسرائيل"، وهي زيارة يُتوقع أن تندمج بشكل طبيعي في الحملة الانتخابية التي سيقودها نتنياهو.

فيما ذكرت ذكرت القناة 13 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، أن نتنياهو، قدم لترمب، ما اعتبرته "إحصائية صادمة" حول عدد الأسلحة التي تمتلكها حماس في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لن ننتقل إلى المرحلة التالية قبل جمع أسلحة مقاومي حماس".

وفي سياق آخر، قال مصدر مقرب من نتنياهو، أن الأخير أبلغ ترمب بأنه لن يقبل بوجود تركي على الأرض.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة ريشت كان العبرية، أن نتنياهو قدم لترامب، ملفًا استخباراتيًا، حول التطورات في إيران وجهود إعادة تأهيل قدراتها.

وكان ترامب قد أكد في تصريح له، رغبته في الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا على "ضرورة نزع حركة حماس سلاحها"، على هامش لقائه برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في فلوريدا.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي إن "هناك اختلافا بسيطا في وجهات النظر مع نتنياهو بشأن ملف غزة"، مهددا في الوقت نفسه بأنه "إن لم تتخل حماس عن سلاحها كما تعهدت، فستدفع ثمنا كبيرا".

وادّعى ترامب أن "إسرائيل أوفت بالتزاماتها بموجب خطة السلام في غزة"، رغم أن الاحتلال يواصل يوميا خرق اتفاق وقف إطلاق النار، بعمليات القتل والقصف والتدمير، كما يماطل في تنفيذ استحقاقات الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأوضح ترامب أن الاجتماعات مع نتنياهو "توصلت لعدة خلاصات"، مضيفا "قمنا بالكثير من العمل الجيد معه وهذا سيستمر".

وحول الضفة الغربية، قال ترامب "هناك نقاش طويل حول الضفة الغربية ولا أقول إننا اتفقنا بنسبة 100% في هذا الأمر لكن نتنياهو سيقوم بالأمور الصائبة".

ووجه ترامب رسالة دعم استثنائية لمجرم الحرب نتنياهو، قائلا "سنكون دائما معه وسنقف إلى جانبك وسنحرص على إحلال السلام في الشرق الأوسط".

وعلى هامش اللقاء، منح نتنياهو، ترامب، جائزة "إسرائيل للسلام"، مدعيا أنها "جائزة رفيعة قلما يحصل عليها أحد، مؤكدا أن "إسرائيل لم تحظ بأي صديق مثل الرئيس ترامب".