متابعات قدس الإخبارية: ضمن ثلة من قادة أركان كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الذين أُعلن عن استشهادهم، اليوم الاثنين، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبرز اسم، حكم العيسى، أو ما يعرف بـ"أبو عمر السوري أو المهاجر"، قائد ركن أسلحة الدعم والخدمات القتالية.
وجاء في كلمة مصورة، ألقاها الناطق الجديد باسم القسام "أبو عبيدة"، بأن العيسى، شغل مواقع قيادية مختلفة، منها ركن التدريب وهيئة المعاهد والكليات العسكرية، قبل أن تُوكل له مهمة قيادة ركن الأسلحة القتالية.
وفي 29 يونيو الماضي، أعلن جيش الاحتلال اغتيال العيسى، واصفا إياه بأنه أحد مؤسسي حركة حماس، في غارة استهدف منزلا في حي الصبرة، بمدينة غزة.
العيسى، المعروف باسم "أبو عمر السوري"، من مواليد الكويت عام 1967 لأسرة تعود جذورها إلى طولكرم، وانتقل إلى غزة عام 2005 قادما من سوريا، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام، وكان مسؤولا عن دائرة الإعداد والتدريب المركزية.
وأشرف على تأسيس سلاح الدفاع الجوي وتطوير التخصصات، واكتسب خبرة واسعة من تنقله في ساحات قتالية خارجية مثل أفغانستان والشيشان .ويُعتبر مهندس العقيدة القتالية في كتائب القسام، واستشهد في غارة إسرائيلية جنوب مدينة غزة في يونيو 2025، برفقة عائلته.
ودرس العيسى في مدارس ضاحية عبد الله السالم والعديلية بالكويت، ثم أنهى تعليمه الجامعي في الهند. انخرط مبكرا في الأعمال المناصرة للقضية الفلسطينية قبل أن يغادر الكويت بعد الغزو العراقي متجها إلى الأردن.
وانخرط العيسى مبكرا في العمل المقاوم، إذ تنقّل بين عدد من الدول وساحات الصراع المختلفة، أبرزها أفغانستان والشيشان وسوريا ولبنان، مما أكسبه خبرات ميدانية واسعة.
واستقر لاحقا في سوريا ثم انتقل إلى قطاع غزة عام 2005، وبدأ فيها مرحلة العمل العسكري التنظيمي داخل كتائب القسام. وارتبط اسمه بمشاريع بناء المواقع والمنشآت القتالية حتى أُطلق عليه بين الكتائب لقب "أبو المواقع".
ولعب العيسى دورا محوريا في تأسيس منظومة التدريب والتطوير داخل كتائب القسام، وأشرف على إنشاء الأكاديمية العسكرية التابعة لها، وامتد تأثيره إلى إدخال تخصصات علمية وفنية دقيقة في مجالات عسكرية متعددة.
كما يعد أحد أبرز المهندسين العسكريين الذين أسهموا في وضع الأسس الأولى للخطط الدفاعية في قطاع غزة، كما كان له دور بارز في التخطيط والمشاركة في عدد من العمليات الهجومية الكبرى، وعلى رأسها عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بحسب ما يتوفر من معلومات عنه.



