قطاع غزة - شبكة قدس الإخبارية: استشهد 20 فلسطينيا، جراء انهيار منازل متضررة بفعل الحرب الإسرائيلية، في ظل ما يشهده قطاع غزة من منخفضات جوية وفصل شتاء قاسٍ، أدى أيضا، إلى وفاة طفلين اثنين نتيجة البرد الشديد داخل خيام النازحين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأحد، أنه مع دخول فصل الشتاء، انهار 49 منزلا ومبنى كانت متضررة ومقصوفة سابقا. كما أسفرت عن استشهاد 20 مواطنا نتيجة المنخفضات الجوية، وانهيار البنايات السكنية فوق رؤوسهم في ظل غياث أي بدائل آمنة.
وشدد المكتب على وفاة طفلين اثنين نتيجة البرد الشديد داخل خيام النازحين، في وقت خرجت فيه أكثر من 127,000 خيمة عن الخدمة، ولم تعد صالحة لتوفير الحد الأدنى من الحماية لما يزيد عن 1.5 مليون نازح.
ونوه المكتب إلى أنه لا يزال 3 مواطنين في عداد المفقودين تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل المنخفض الجوي وكانت قد تعرّضت لقصف سابقٍ من الاحتلال، في مشهد يُجسّد بوضوح حجم الكارثة الإنسانية وسياسة الاحتلال غير الإنسانية وحرمان المدنيين من أبسط مقومات الحياة.
وعلى صعيد الخروقات الإسرائيلية، رصد المكتب 969 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، منذ بدء الاتفاق في 10 أكتوبر الماضي، ووثق 298 جريمة إطلاق نار مباشرة ضد المدنيين، و54 جريمة توغّل للآليات العسكرية داخل المناطق السكنية، 455 جريمة قصف واستهداف لمواطنين عُزّل ومنازلهم، و162 جريمة نسف وتدمير لمنازل ومؤسسات وبنايات مدنية.
وقد أسفرت هذه الانتهاكات الممنهجة عن استشهاد 418 مواطناً، وإصابة 1141 آخرين، إلى جانب 45 حالة اعتقال غير قانوني نفّذتها قوات الاحتلال.
وأفاد المكتب أن قطاع غزة يواجه الموت البطيء، حيث واصل الاحتلال تنصّله من التزاماته الواردة في الاتفاق وفي البروتوكول الإنساني، إذ لم يلتزم بالحدّ الأدنى من كميات المساعدات المتفق عليها، حيث لم يدخل إلى قطاع غزة خلال 80 يوماً سوى 19,764 شاحنة من أصل 48,000 شاحنة يفترض إدخالها، بمتوسط يومي 253 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة مقررة يومياً، أي بنسبة التزام لا تتجاوز 42%، ما أدى إلى استمرار النقص الحاد في الغذاء والدواء والمياه والوقود، وتعميق مستوى الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة.
كما بلغت شحنات الوقود الواردة إلى قطاع غزة خلال الفترة ذاتها 425 شاحنة فقط من أصل 4,000 شاحنة وقود يفترض دخولها، بمتوسط 5 شاحنات يومياً من أصل 50 شاحنة مخصصة وفق الاتفاق، أي بنسبة التزام حوالي 10%، وهو ما يُبقي المستشفيات والمخابز ومحطات المياه والصرف الصحي في حالة شبه شلل، ويضاعف معاناة السكان المدنيين.
وفيما يتعلّق بقطاع الإيواء، حذر المكتب من تفاقم الأزمة الإنسانية العميقة وغير المسبوقة في قطاع غزة، في ظل إصرار الاحتلال "الإسرائيلي" على إغلاق المعابر ومنع إدخال الخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومواد الإيواء، في انتهاك صارخ لبنود الاتفاق وللقانون الدولي الإنساني. وقد أدّت هذه السياسات التعسفية، بالتزامن مع المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة مع بداية
وختم أن استمرار هذه الخروقات والانتهاكات يُعدّ التفافاً خطيراً على وقف إطلاق النار، ومحاولة لفرض معادلة إنسانية تقوم على الإخضاع والتجويع والابتزاز، ونُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة عن التدهور المستمر في الوضع الإنساني، وعن الأرواح التي أُزهقت والممتلكات التي دُمّرت خلال فترة يُفترض فيها أن يسود وقف كامل ومستدام لإطلاق النار.



