شبكة قدس الإخبارية

15 منشأة على أراضي الفلسطينيين.. الاحتلال يحول مناطق بالضفة لمكبات نفايات المستوطنات

Capture.PNG

متابعات قدس الإخبارية: يتعمد الاحتلال تحول أراض للمواطنين في الضفة الغربية المحتلة إلى مكبات ضخمة لنفايات المستوطنات والصناعات الإسرائيلية، بسبب ما ينذر بمشاكل صحية خطيرة على مناطق الفلسطينيين.

ويجري الاحتلال عملية نقل نفايات المستوطنات، بما فيها نفايات خطرة، من المصانع والمشافي داخل دولة الاحتلال إلى مناطق في الضفة الغربية، أبرزها بلدات نعلين ورنتيس غرب رام الله، وبلدة إذنا في قضاء الخليل.

واللافت أنه في كثير من الأحيان، يقود الشاحنات سائقون فلسطينيون يحملون الهوية الإسرائيلية وتحت إشراف ومراقبة قوات الاحتلال، بحسب شهادات محلية.

وبحسب رئيس بلدية نعلين يوسف الخواجة، فإن البلدة تضم مكبا عشوائيا للنفايات الصلبة الخطرة المنقولة من الاحتلال، مشيرا إلى أن البلدية حاولت إغلاق المكب منذ إنشائه.

وأشار الخواجة إلى المخاطر الصحية والبيئية على سكان تلك المناطق جراء الروائح الكريهة والدخان والغازات المنبعثة من المكب، بالإضافة إلى الإزعاج المستمر نتيجة دخول الشاحنات بشكل مكثف بين منازل المواطنين، وخصوصا خلال ساعات الليل.

وأوضح أن سلطات الاحتلال شرعت مؤخرا في إغلاق المكب تحت ضغوط المستوطنين بعد أن بدأت تتأثر بوجوده.

بدورها تقول منسقة شبكة المنظمات البيئية الفلسطينية عبير البطمة إن الاحتلال حوّل أراضي زراعية فلسطينية في الضفة الغربية إلى مكبّات للنفايات الإسرائيلية التي تحتوي على مركبات كيميائية ومعادن ثقيلة.

وأوضحت أن الاحتلال يدير حاليا 15 منشأة للنفايات الصلبة على أراضٍ فلسطينية، من بينها 6 منشآت مخصصة للنفايات الخطرة.

وأضافت عبير أن "الاحتلال أصدر مؤخرا ترخيصا لمصنعين لإعادة تصنيع البلاستيك في منطقة قلنديا شمال القدس"، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع هدم عدد من المباني الفلسطينية والاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.

وأوضحت أن أراضي بلدة إذنا في قضاء الخليل حُوّلت إلى مكبّ للنفايات الإلكترونية الخطرة، حيث يتم استخراج المواد الخام منها وإعادتها إلى الاحتلال، في وقت تبقى فيه المخلّفات السامة بالأراضي الفلسطينية.

وبيّنت أن تكلفة التخلص من هذه النفايات داخل الاحتلال مرتفعة، مما يدفعه إلى نقلها إلى الضفة الغربية، حيث المكبّات أقل كلفة ودون أي رقابة حقيقية.

وحذرت من أن هذه الممارسات لها انعكاسات خطيرة، تشمل تدمير الأراضي الزراعية، وتلويث التربة بالمعادن الثقيلة، وتسرب الملوّثات إلى المياه الجوفية، إضافة إلى انبعاث غازات سامة تؤثر بشكل مباشر على الجهاز التنفسي للمواطنين الفلسطينيين.