في مراحل تاريخ مختلف الحركات الاجتماعية والسياسية في العالم، مفاصل ومحطات هامة يقف عندها المؤرخون والباحثون والمحللون عند تفكيك وتحليل الحركة أو التيار المستهدف بالدراسة، وفي تاريخ حركتي حماس والجهاد الإسلامي شكل الإبعاد إلى مرج الزهور، في جنوب لبنان، ولادة أخرى ومحنة حولها المبعدون إلى منحة.
ما وراء القرار
يربط التأريخ في الكتابات المنتشرة في الفضاء الفلسطيني والعربي والإسرائيلي عادة بصورة مباشرة، بين قرار رئيس حكومة الاحتلال السابق، إسحاق رابين، إبعاد عشرات من قيادات وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، في كانون الأول/ ديسمبر 1992، بعملية أسر خلية من كتائب القسام، كانت تنشط في منطقة القدس المحتلة، يقودها الأسير الذي تحرر في صفقة "طوفان الأحرار"، محمود عيسى، الجندي نسيم توليدانو، قبل قتله.
لكن نظرة إلى العقل الأمني والاستراتيجي لرابين، تحملنا إلى أبعاد أعمق من السبب المباشر، وهو أن رئيس حكومة الاحتلال حينها طمح للتخلص من هذه الكتلة القيادية التي كانت مرشحة لقيادة الفعل النضالي الفلسطيني حينها، نحو آفاق جديدة، خاصة أن بعض التحليلات تذهب إلى أن الفعل العسكري الفلسطيني، الذي تطور خلال الانتفاضة الأولى، كان يحمل فرص التحول إلى نموذج شبيه بما كان يجري، في جنوب لبنان، في التسعينات، من حرب عصابات استنزفت قوات الاحتلال وفرضت عليها الانسحاب لاحقاً.
من هم المبعدون؟
شن جيش ومخابرات الاحتلال قبل مصادقة حكومة الاحتلال على قرار الإبعاد، في 17 كانون الثاني/ ديسمبر 1992، حملة اعتقالات واسعة لكوادر وقيادات حماس والجهاد الإسلامي، في قطاع غزة والضفة الغربية، وكان عدد من المبعدين معتقلين قبل هذه الحملة، وبلغ عدد الذين أبعدهم الاحتلال إلى جنوب لبنان 416 وهم:
أسعد عبد القادر حسن المغاري
أشرف منسي محمد نصار
أكرم خلف عليان
أكرم عبد الرحمن حسن سلامة
العبد علي محمد موسى الحاج علي
أيوب محمود عرفات الشويكي
إبراهيم أحمد إبراهيم القواسمي
إبراهيم أحمد حسن أبو شبيكة
إبراهيم أحمد حسن فرج الله
إبراهيم أحمد عودة حمامرة
إبراهيم حمدان محمد برهوم
إبراهيم سعيد حسن أبو سالم
إحسان عيد علي علي
إدريس حسين يوسف قطنة
إسماعيل إسماعيل محمود النجار
إسماعيل أبو شنب
إسماعيل أحمد محمد رجا أبو طامع
إسماعيل حسن محمد العواودة
إسماعيل عبد السلام أحمد هنية
إسماعيل محمد حسن حجازي
إسماعيل محمد سعيد شعبان
إياد عز الدين عبد السلام أبو عمر
إياد فلاح موسى غانم
إياد محمد صلاح
أحمد الحاج علي أحمد
أحمد بلقاوي فالح المعطان
أحمد ربيع محمد حمدية
أحمد رسمي عبد العزيز بدر
أحمد سالم دهشان السواركة
أحمد صبرة حسن النويري
أحمد عبد العزيز صالح مبارك
أحمد محمد أحمد أبو نصير
أحمد محمد سعيد النقلة
أحمد محمد عبد السلامين
أحمد محمد عطية بحر
أحمد محمد نمر حمدان
أحمد مصطفى شحادة زيد
أحمد نمر شحادة أبو عرة
أشرف حمدي رجب أبو سارة
أشرف محمد علي عواد
أكرم أحمد محمد الطلاع
أكرم حامد سليم حجازي
أمجد أمين علي سيف
أمجد عليان سعد زامل
أمين ربيع رمضان خضر
أنور أحمد حسني أبو شاويش
أنور أحمد داود إعمير
أنور عبد الرحيم حسين حرب
أنور عدنان محمد نجم
أيمن خالد حسين أبو هين
أيمن محمد صالح طه
أيمن محمد منصور أبو مغيصيب
أيمن مطاوع مسلم الجعيدي
آدم محمود محمد شلش
باجس خليل مصطفى نخلة
بسام راغب عبد الحمن السعدي
بسام يوسف عبد الهادي الصيفي
بشار محمد خضر سليمان زغير
بشار نعيم سليم الكرمي
بلال عبد السلام مصباح ناصر الدين
تيسير عمران علي عمر
ثائر إبراهيم سلامة الجواريش
جاد الله حسن سالم
جاسم يوسف محمد الشاعر
جبريل أحمد محمود شما
جمال جبر طه حمامرة
جمال سعيد محمد ساق الله
جمال طلب صالح
جمال عامر خميس أبو عامر
جمال عبد الرازق عبد الله البابا
جمال عبد الرحمن محمد منصور
جمال محمد فرح طويل
جمعة عبد الله محمد مسعود
جميل محمود محمد علقم
جهاد صالح حامد نشاط
جهاد صالح محمد ربايعة
جهاد عبد الغني أنيس الحسن
جواد حسين علي أبو شمالة
جواد علاوي محمد أبو حليمة
جواد محمود أحمد بحر النتشة
جود عيسى محمد زين الدين
حاتم رباح رشيد قفيشة
حازم محمد يسري الهيموني
حامد إبراهيم الفاخوري
حامد حسين محمد العملة
حامد خليل محمد أبو درابية
حامد سليمان جبر خضر البيتاوي
حامد شعبان عطية الهور
حسام جميل حسني الجعبري
حسام حلمي توفيق جمجوم
حسام عبد الله حنني
حسام محمد رشدي رشيد الجعبة
حسان علي ذيب سفيان حماد
حسن أحمد محمود زهد
حسن سعيد حسن الدحلة
حسن عبد الرؤوف محمد المبحوح
حسن محمد حسن الرفاتي
حسن يوسف داود خليل
حسني أحمد محمد البوريني
حسني حسين محمد جبارة
حسني محمد حسين الشامي
حسين أحمد موسى جديلة
حسين خليل صقر العواودة
حسين داود محمد المصري
حسين شاكر عيد طه
حسين عبد الرؤوف محمد المبحوح
حسين محمد المشارقة
حسين محمد حسين الغلبان
حسين محمد حسين أبو كويك
حماد عليان حماد الحسنات
حمدي يوسف شعبان شبير
حمزة حسين محمود كنفوش
حمزة محمد حسين جابر
حيدر راجح فايز عبوشي
خالد إبراهيم طافش ذويب
خالد أحمد محمد أبو سمرة
خالد أحمد يوسف النمروطي
خالد أحمد يوسف حمادة
خالد جميل مصطفى دعدوع
خالد خليل محمود ذويب
خالد رفيق محمد عساف
خالد سالم سليمان أبو عصر
خالد صبري محمود جادو
خالد فوزي عبد العزيز الراعي
خالد محمد رفاعي صلاح
خالد محمد سليمان العليمي
خالد محمود فرحان صبيح
خالد محمود مصطفى الصليبي
خضر عطية خضر محجز
خليل سليمان موسى
خليل عبد القادر محمود أبو ليلة
خليل موسى خليل الربعي
داود كمال داود أبو سير
راغب راتب فايز بدر
راكز طالب محمود عرار
رائد مصباح محمد زقوت
رائق ساكب إبراهيم عمر
رستم محمود حسان الكسواني
رضوان عبد الرحمن رضوان علوان
رضوان عبد الكريم هاشم النخالة
رمزي محمد سلمان الوادية
رمضان محمد شحادة حميدات
رمضان يوسف عبد الهادي الصيفي
رياض حسن خضر أبو صفية
زاهر صالح محمد أبو حسين
زاهي أحمد أسعد حنني
زكريا عامر الجعبري
زكريا عبد ربه موسى أبو مصطفى
زهدي نديم طلبية
زهير حسن حسين اللهواني
زهير رشيد لبادة
زوادي شعبان إبراهيم الشلالدة
زيا مفضي حسين زين الدين
زياد صادق عبد الله عبد الغني
زياد عبد الغني يوسف العيسه
زياد عبد الفتاح عبد الرحمن مصطفى
سالم إبراهيم نصر الله أبو مصطفى
سالم أحمد عبد الهادي سلامة
سالم مرشد عليان القاضي
سامي إبراهيم عطية أبو ناموس
سامي حمدان عواد أبو زهري
سعيد إبراهيم محمد عامر
سعيد أحمد محمد شعبان
سعيد عبد القادر حسن المغاري
سعيد محمد شعبان صيام
سعيد محمد عبد الرحمن حمدان
سلامة خالد محمد حماد
سلمان محمد عادل المصري
سليمان إسماعيل سليمان شيخ العيد
سليمان جميل مصطفى دعدوع
سليمان خليل عبد العزيز القواسمة
سليمان عيسى سليمان عجاج
سمير صالح إبراهيم القاضي
سمير عبد الحي عطا عسيلة
شاعر صبحي عبد القادر أحمد
شاكر حسن مصطفى عمارة
شاكر يوسف عبد الهادي أبو سليم
شاهر إسماعيل محمد اعبيدو
شحادة محمود أمين حبايبة
شكري أحمد ذيب عكاشة
صابر فارس جرادات
صابر يونس محمد عاشور
صالح رشيد عوض جبر
صالح علي حمد محمود
صبحي عبد القادر كلاب
صلاح الدين محمد إبراهيم مصلح
صلاح الدين نور الدين رضا دروزة
صلاح أحمد محمد أبو صلاح
صلاح علي سالم العايدي
ضرار أحمد محمد حمادنة
ضيائي نعمان عبد الجواد السوسي
طاهر أحمد محمود لولو
طاهر عبد العزيز دنديس
طلال محمد عبد الرزاق سدر
عادل حسن إبراهيم عقل
عادل محمود عبد الرحمن يوسف
عادل نعمان سليم الجنيدي
عاطف إبراهيم محمد عدوان
عاطف أحمد محمد أبو ضباع
عاطف حسن محمود كامل
عاطف كامل سعيد ياسين
عامر صلاح جمال أبو رمضان
عامر محمد عامر عيسى
عامر منصور ناصر الدين
عبد الجليل فؤاد عبد السميع أبو خلف
عبد الرحمن إبراهيم يوسف العاروري
عبد الرحمن محمد سعيد حماد
عبد السلام محمود العبد الحايك
عبد العزيز الرنتيسي
عبد العزيز عبد العزيز الخالدي
عبد العزيز عبد القادر عبد العزيز الكجك
عبد الفتاح حسن عبد الرحمن دخان
عبد الفتاح محمد عبد الله العويسي
عبد الكريم محمد أسعد عازم
عبد الله أحمد الشامي
عبد الله سليمان محمد الزق
عبد الله عبد القادر القواسمي
عبد المنعم حسين محمد لبد
عبد الناصر أمين نمر صويص
عبد الناصر واصف حسن القدح
عبد الله عباس نصر الله القاضي
عثمان عبد الحافظ مصباح مسودي
عدلي رفعت صالح يعيش
عدلي شافع محمود ياسين
عدلي ناجي عبد الفتاح طنينة
عدنان حافظ مسودة
عرفات أحمد إبراهيم أبو ماضي
عرفة محمد عادل سلمان المصري
عز الدين أحمد محمود خليل جاموس
عز الدين صبحي سلامة الشيخ خليل
عز الدين نمر علي بشير
عزام حسني محمود أقرع
عزام عبد الرحيم الشوبكي
عزام محمد أمين موسى عاصي
عزام نعمان عبد الرحمن سلهب
عزيز سالم مرتضى الدويك
عزيز صلاح يعقوب المحتسب
عزيز مصطفى عبد القادر أبو راس
عصام كمال عزت أبو شهاب
عصام محمد موسى
عطا موسى أحمد أهل
علاء أنور عقل عبد الوهاب
علي تايه محمد عبيات
علي حسن سعيد البلبيسي
علي حسن عبد الهادي أبو كويك
علي رمضان إبراهيم نصار
علي سويعد سعيد أبو عجوة
علي شحدة سلامة الخباز
علي محمد علي الددو
علي محمد محمد تيم
علي محمود غانم الأسمر
علي محمود محمد أبو الكاس
عماد أمين سعيد الحديدي
عماد سالم محمد جابر
عماد محمد عامر عيسى
عماد محمد هاشم أبو ندى
عمر إبراهيم حسان حميد
عمر داود عبد الرحمن جابر
عمر صالح عمر فروانة
عمر عبد القادر القواسمي
عمر عبد اللطيف مصطفى أشتية
عمر محمد سعيد دغلس
عمر مصطفى حسين بدير
عوض مصطفى
عيسى علي خليل النشار
عيسى يوسف عيسى أبو العز
غالب حسن نصر الله
غسان أحمد سالم جبر
غسان عيس محمد هرماس
فارس محمود محمد أبو معمر
فاروق حمادة علي النجار
فايز إبراهيم عمر الخضور
فتحي حسين عبد الكريم أبو محسن
فتحي عبد العزيز عبد عمرو
فتحي علي موسى جبرين
فتحي محمد أحمد الرملاوي
فتحي محمد علي قرعاوي
فتيح محمد علي خلف الله
فرج عبد القادر جبر كحلة
فرح عبد الغني محمود الشاعر
فضل الله سليمان مصطفى أبو تيلخ
فضل محمد صالح حمدان
فلاح طلب محمد صالح
فواز سليم شحادة خليف
فوزي جمعة علي برهوم
فوزي سعيد محمد ديبة
كمال الدين محمد عواد التميمي
كمال أحمد حسن صبيحات
كمال طلب محمد صالح
كمال عامر عبد الله أبو طعيمة
كمال عبد اللطيف محمد أبو عيشة
ماجد خليل محمد أبو درابي
ماجد عبد الرحمن حسن سلامة
ماجد محمد يونس الجعبة
ماجد يونس عبد العزيز الخالدي
مالك عبد السلام مصباح ناصر الدين
ماهر أحمد محمود ناصر
ماهر ربحي نمر عبيد
ماهر صادق مصطفى كريم
ماهر طاهر رضا خراز
ماهر عبد الرحمن عبد الرحيم تمراز
ماهر محمد محمد العجلة
مأمون عامر حسين أبو عامر
مجدي سالم هاشم حمادة
مجدي عبد الرازق البابا
مجيد إبراهيم علي حواري
محسن محمد خليل المعصوابي
محمد إبراهيم خليل قدورة
محمد إبراهيم عارف زيد
محمد أمين عبد الله مصلح نزال
محمد أمين نمر صويص
محمد تحسين عبد الرحيم شاور
محمد جمال تيسير أمين كتوت
محمد جمال نعمان علاء الدين النتشة
محمد جميل محمد هرش
محمد جواد عبد الخالق هاشم الفرا
محمد جودة محمد أحمد شلبك
محمد حسن خليل شمعة
محمد حلمي سعيد أبو زينة
محمد خليل توفيق الحلمي
محمد ديب محمود أبو الخير
محمد زايد رباح الشرفا
محمد سلمان محمد بارود
محمد سليم نمر أبو المعزة
محمد سليمان حسن الزير
محمد صالح حسن طه
محمد طلب محمد صالح
محمد عبد العزيز محمد حمدان
محمد عبد الفتاح أحمد الخروف
محمد عبد اللطيف صادق أبو سيف
محمد عبد الله خليل العفيفي
محمد عبد الله محمد عسلية
محمد عبد الوهاب حمد الكتري
محمد عيسى موسى قاسم
محمد فؤاد عبد الحمن أبو زيد
محمد ماهر يوسف محمد بدر
محمد محمود العصافرة
محمد محمود إسماعيل بربوش
محمد محمود أمين المحتسب
محمد محمود عبد ربه الشروف
محمد محمود نصار زعول
محمد مطلق عبد المهدي أبو جميلة
محمود خالد الزهار
محمود خالد حسين أبو هين
محمود عبد الفتاح حسين عقيلان
محمود عبد الفتاح عيسى عبد الله
محمود عثمان محمد عاصي
محمود محمد أحمد أبو هنود
محمود محمد حسن عدوي
مروان محمد علي العربيد
مصطفى رجب مصطفى علي
مصطفى كامل خليل شاور
مصطفى محمد سعيد أبو عرة
مصطفى محمد سليمان عطاري
معين صبحي رشيد طبنجة
منذر حسن أحمد الغزالي
منير حلمي سبع العقاد
منير فرح محمد مناصرة
منير محمد خليل المعصوابي
منير ياسر محمود أبو عابد
مهدي عبد الرحيم صلاح عنبتاوي
موسى توفيق خضر الأقطم
موسى حمدي موسى ديب
موسى محمود عبد اللطيف غنام
ناجي إسحق عودة خليف
نادر إبراهيم سلامة الجواريش
ناصر أحمد محمود ناصر
ناصر جبر طه حمامرة
ناصر حمدي موسى ديبة
ناصر محمد عيسى الضبان
نافز محمود دويجان صبيح
نايف خليل ساري مرابعة
نايف شعبان عبد الله قرموط
نايف علي أحمد الحروب
نايف محمود محمد الرجوب
نبيل فايز عبد السلام البشتاوي
نبيل نعيم النتشة
نزار عبد العزيز رمضان
نصر كامل إبراهيم صيام
نضال عمران عبد الكريم القواسمي
نعيم محمد إبراهيم الغول
نواف هايل رباح تكروري دبابة
نوح محمد محمود حسين مناصرة
نور الدين أحمد عبد الجبار الشريدة
هاني شفيق عبد الرحيم جرادات
هشام سليم سلامة
هيثم عبد الغني ذيب حلاحلة
وائل شكري يونس النحال
وائل عبد الرحمن هندية
وائل محمد حسن بيراوي
وائل محمد عبد الفتاح الحسيني
وجيه عبد الرحيم عبد الله قواس
وحيد محمد عبد القادر موسى
وفيق صالح أحمد العدلوني
وليد راضي إبراهيم حمدية
وليد ربيع محمد حمدية
ياسر داود سليمان منصور
ياسر عبد النبي علي كتلو
ياسر عناد مطلق أقرع
ياسر محمود محمد الرجوب
يحيى أحمد محمود زيادة
يحيى صالح إبراهيم عساف
يحيى مطاوع مسلم الجعيدي
يسار أحمد حسين أحمد اشتية
يوسف خالد حسين أبو هين
يوسف خالد يوسف السركجي
يوسف سلامة سليمان اطبيش
يوسف عبد الرحمن علي حجاجلة
يوسف محمد حسين صرصور
يوسف محمود محمد الحسني
يونس محيي الدين الأسطل
وقد استشهد عدد منهم لاحقاً أو اعتقلوا لاحقاً لسنوات طويلة في سجون الاحتلال بعد أن عادوا عقب انتزاعهم قرار العودة إلى فلسطين المحتلة، إلى العمل السياسي والعسكري وقيادة المقاومة، وكانت لهم أدوار تاريخيّة في مسيرة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
الطريق نحو كسر الإبعاد… البنية التنظيمية المتينة
جمع الاحتلال المبعدين بعد تجميعهم من السجون والمعتقلات، في حافلات، وهم مقيدون ومعصوبي الأعين، في ظروف قاسية، وسارت بهم لعدة ساعات تحت حراسة مشددة، وأجبرهم على النزول عند المنطقة المحتلة حينها من جنوب لبنان، ونقلهم عبر معبر زمريا الذي كان تحت سيطرة ميلشيات العملاء إلى لبنان، لكن الجيش اللبناني رفض الإبعاد وطلب منهم العودة، وبعد عودة المبعدين إلى المعبر أطلق جنود الاحتلال والعملاء النار حولهم وأجبروهم على الرجوع إلى منطقة مرج الزهور، وهناك أقاموا مخيمهم بين الثلوج وفي البرد الشديد.
وتروي دراسة كتبها عضو المجلس التشريعي، حسني البوريني، أحد المبعدين حينها عن تجربة مرج الزهور تفاصيل عن قرار البقاء قريباً من الحدود ورفض الإبعاد، والكلمة التي ألقاها الشيخ عبد الفتاح أبو دخان بالمبعدين قائلاً: "يا شباب، إلى أين سنستمر في السير؟ أنا أقول: إذا دخلنا الحدود الآن لن نخرج من لبنان وسنفقد أملنا في العودة، فأنتم وما ترون، أما أنا فقد قررت أن أموت خلف هذه الصخور ( وأشار إلى صخرات كانت على جانب الطريق) أو أعود إلى وطني، فمن أحب أن يقيم معي حتى نعود معًا أو نموت معًا فحياه الله، ولن أدخل معكم إذا قررتم الدخول إلى لبنان. فقال الجميع: بل نقيم معك حيث تشاء إلى أن يقضي الله فينا أمره".
في اليوم التالي للإبعاد اجتمع 23 من قيادات المبعدين، وانتخبوا الشيخ عبد الفتاح أبو دخان أميرا، وقرروا تشكيل لجان إعلامية وصحية وسياسية وأمنية وثقافية وتربويّة وغيرها من الاختصاصات، ووضعوا لاحقاً نظاماً داخليا يقوم على انتخاب هيئة قيادية كل 3 شهور، وكانت هذه المتانة التنظيمية مثار إعجاب الزوار والمتضامنين والإعلام كما يؤكد مبعدون وشهادات تاريخيّة كتبت لاحقاً.
ومنذ الأيام الأولى لم يستسلم المبعدون لقرار الإبعاد ونظموا فعاليات مختلفة لإجبار الاحتلال على إعادتهم لفلسطين، وتنوعت النشاطات بين:
مسيرات نحو الأرض المحتلة بينها المسيرة في 21 كانون الأول/ ديسمبر التي تقدم فيها المبعدون عبر مسافات طويلة إلى مسافات قريبة من جنود الاحتلال رغم القصف المدفعي وإطلاق النار حولهم، وأسمعوا العالم صوتهم، ومسيرة الأكفان التي ليس فيها نحو 50 مبعداً الأكفان كإشارة على تصميمهم على العودة وتقدموا إلى حيث المناطق المحتلة.
المؤتمرات الصحفية والخطابات والتواصل مع الصحافة العربية والعالمية
النشاطات الثقافية والاجتماعية داخل المخيم نفسه وبناء علاقات مع المحيط حيث القرى اللبنانية
وداخل فلسطين المحتلة سلطت الصحافة الضوء على معاناة المبعدين وعائلاتهم، التي نظمت عدة اعتصامات، وصدرت وثائقيات بينها وثائقي "على حدود الوطن" الذي نقل رسائل المبعدين وتفاصيل مصورة عن حياتهم اليومية.
يرى البوريني في دراسته أن أسباب نجاح المبعدين في كسر قرار الإبعاد هي: صلابة القيادة والقدرة على صياغة الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية، وتوظيف طاقات المبعدين، وإبداع وسائل نضالية، والطبيعة البنية الدينية والوطنية للمبعدين ورح التضامن والتضحية، والانضباط الصارم بالبرنامج النضالي والإداري.
خلق الفرصة من وسط المحنة
تمثل قصة الإبعاد إلى مرج الزهور مثالاً شديد الوضوح عن كيف تحول جماعة أو حزب تهديداً لها إلى فرصة استراتيجية، إذ تحقق لحماس والجهاد اجتماع عشرات الكوادر والقيادات من الضفة وغزة لأول مرة، في مكان واحد، وكان لهذا اللقاء الذي امتد إلى نحو عام فوائد على العلاقات بين هذه الكوادر والقيادات.
وسمع العالم صوت الحركتين اللتين أصبحتا تياراً مركزياً في الحركة النضالية الفلسطينية، إذ شكل المبعدون لجاناً للإعلام خاطبت العالم في مختلف اللغات، كما في اللقاءات والخطابات التي كان يلقيها الدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي، ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك وغيرهما، والتقارير التي نقلتها وسائل الإعلام العالمية، وحملت خطاباً زعزع رواية الاحتلال، وأثبت أن الشعب الفلسطيني يناضل ضد الظلم والاضطهاد ومن أجل الحرية.
وكان مخيم الإبعاد ساحة اللقاء الأولى مع تيارات سياسية عربية وإسلامية مختلفة، وتوثق الدكتورة فاطمة صمادي في كتابها عن علاقات حماس مع إيران، كيف زار قيادات من الحرس الثوري والدوائر السياسية الإيرانية المخيم، وقامت علاقات بينهم وبين المبعدين، وهو ما ينطبق على حزب الله والإخوان المسلمين وغيرهم.
العودة للوطن… كسر الإبعاد
صمم المبعدون على قرار العودة ورفضوا أي طرح لا يتضمن عودتهم جميعاً، ونجحوا في تحقيق إنجاز هام حينها وهو كسر قرار الإبعاد، وهو ما يمثل ضربة كبيرة للاحتلال الذي يقوم برنامجه الأيدلوجي الأساسي تاريخياً على نفي الشعب الفلسطيني
دفع ثبات المبعدين مجلس الأمن إلى إصدار القرار 799 الذي يدين قرار الإبعاد، ويطالب دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عنه، وبادرت قوى دولية إلى تقديم مبادرات لحل هذه القضية، ونجح المبعدون في تدويل معاناتهم ونقل صوتهم إلى مساحات جديدة من العالم.
وكان باسم السيوري أول العائدين من المبعدين، ثم توالت دفعات العودة إلى فلسطين، ورضخ الاحتلال ووافق في أيلول/ سبتمبر 1993 على عودة 189 مبعداً، وفي كانون الأول/ ديسمبر عاد البقية، وأعاد جيش الاحتلال اعتقال عشرات منهم لمدد مختلفة.



