ترجمة عبرية - شبكة قُدس: اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عند معبر اللنبي (جسر الملك حسين)، وفداً كندياً مستقلاً يضم نحو 30 مشاركاً، من بينهم 6 أعضاء في البرلمان، وهم في طريقهم للضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
ووفق الصحيفة، تعرض أعضاء البرلمان للمضايقة قبل أن يتم إبلاغهم بأن تصاريح دخولهم أُلغيت فجأة يوم وصولهم.
وأشارت إلى أن هذا المنع يأتي بزعم صلة الوفد الكندي بمنظمات الإغاثة الإسلامية العالمية، كما أنه يأتي بعد أشهر قليلة من اعتراف كندا بالدولة الفلسطينية.
من جانبها، أوضحت السفارة الكندية أن الوفد وصل إلى فلسطين المحتلة برعاية منظمة "صوت المسلمين الكنديين".
وصرحت وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، بأن بلادها أعربت عن "اعتراضها على سوء معاملة مواطنيها".
وذكرت النائبة عن مقاطعة أونتاريو، إقرا خالد، من الحزب الليبرالي الذي يتزعمه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، أنها كانت ضمن الوفد، وأن قوات الاحتلال دفعتها عدة مرات لمنعها من الدخول عند معبر اللنبي.
وقالت إنها تعرضت للدفع بعد محاولتها الاطمئنان على حالة أحد أعضاء الوفد المكون من 30 عضواً، والذي تم اقتياده جانباً للاستجواب عند وصول المجموعة، كما أشارت إلى أن مفتشي الحدود تمكنوا من معرفة أنها عضوة في البرلمان لأنهم أخذوا جواز سفرها الخاص، الذي كان يختلف عن جوازات السفر الكندية العادية.
كما أكدت النائبة عن الحزب الديمقراطي، جيني كوان، أن جميع أعضاء الوفد كانوا يحملون تصاريح دخول إلكترونية للضفة الغربية، إلا أنها أُلغيت في اليوم الذي وصلوا فيه.
فيما حذّر المجلس الوطني للمسلمين الكنديين في أوتاوا من أن رفض السماح لأعضاء البرلمان الكنديين بدخول الضفة "يثير مخاوف جدية".
ووفق الصحيفة العبرية، كان أعضاء الوفد الكندي، من المتوقع أن يلتقوا بالنازحين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك عقب موافقة الاحتلال الأسبوع الماضي على إنشاء 19 مستوطنة جديدة .
وفي سبتمبر الماضي، اعترفت كندا بدولة فلسطينية، في ذروة موجة دبلوماسية. وأوضح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني آنذاك قائلاً: "منذ عام 1947، دعمت جميع الحكومات الكندية حل الدولتين، وعلى مدى عقود، استند التزام كندا بهذا الهدف إلى توقع أن يتحقق في نهاية المطاف كجزء من تسوية تفاوضية. ولكن للأسف، تآكلت هذه الإمكانية باستمرار وبشكل حاد".
وأشار إلى عدة أسباب لهذا التآكل، أبرزها حرب الإبادة وتوسع المستوطنات وزيادة العنف ضد الفلسطينيين؛ وخطوات مثل خطة البناء في E1، وتصويت الكنيست الذي يدعو إلى ضم الضفة الغربية.



