متابعة - شبكة قُدس: تحذيرات متتالية تطلقها جهات رسمية وأممية، بشأن المنخفضات الجوية المتتابعة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من مكوث الأهالي في الخيام المتهالكة وفقدان المأوى الآمن، في ظل منع الاحتلال الإسرائيلي من دخول الكرفانات وإعادة الإعمار.
ناشد نشطاء، وطالبوا بإدخال الكرفانات وهي عبارة عن منازل متنقلة، كحاجة أساسية وملحة، لحماية الأهالي في قطاع غزة من برد الشتاء والفيضانات التي تسببت بها المنخفضات الأخيرة.
وأكدوا أن فصل الشتاء غزة لا تحتاج فيه على الإطلاق للخيام التي تعتبر غير آمنة على الإطلاق وتزيد معاناة الفلسطينيين النازحين أضعافا، وإنما تحتاج إلى كرفانات الآن، كون القماش المصنوعة منه الخيام لا يصمد أمام الأمطار والرياح، وكأن الأهالي يعيشون في العراء تماما.
وناشدوا بتحويل منصات التواصل الاجتماعي في الوقت ذاته، إلى ساحة ضغط علني وعالمي لإدخال الكرفانات إلى قطاع غزة وبشكل عاجل.
وأكد نشطاء، عبر صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي، أن ما يجري من تلكؤ في الضغط من أجل إدخال الكرفانات خذلان؛ "الكل خذل أهل غزة، ولم يكتفوا بالخذلان بل شارك بعضهم في مساعدة الاحتلال على الإبادة".
فيما ناشد نشطاء الدول التي كانت ضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار وغيرها، من أجل التدخل الطارئ لإدخال الكرفانات كونها أكثر حماية للنازحين من الرياح والأمطار.
في المقابل، شدّد ناشطون على أن منع إدخال الكرفانات لا يمكن فصله عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تعميق معاناة النازحين ودفعهم نحو واقع لا يُحتمل، مؤكدين أن الصمت الدولي إزاء هذا المنع يرقى إلى تواطؤ مباشر.
وطالبوا بتحرك عاجل من المؤسسات الدولية والهيئات الأممية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والضغط الفعلي لكسر القيود المفروضة والسماح الفوري بإدخال الكرفانات وإنقاذ ما تبقى من حياة آلاف العائلات المنكوبة.
وسبق أن أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن المنخفض الجوي الأخير خلف خسائر أولية تقدر بنحو 4 ملايين دولار، إلى جانب جملة من التداعيات الخطيرة التي طالت الإيواء والبنية التحتية والقطاعات المختلفة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن المنخفض الجوي القطبي "بيرون" الذي ضرب قطاع غزة خلال قبل أيام، شكّل كارثة إنسانية مُركّبة فاقمت من معاناة المدنيين، لا سيما في ظل تداعيات حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال على قطاع غزة.
وأوضح، أنه خلال المنخفض؛ ارتقى 11 شهيداً انتشلت جثامينهم طواقم الدفاع المدني، وجاري البحث عن أحد المفقودين وذلك نتيجة انهيار عدة بنايات قصفها الاحتلال سابقاً وتأثّرت بالمنخفض الجوي وظروف المناخ.
كما سجل انهيار 13 منزلاً على الأقل في محافظات قطاع غزة، كانت قد تعرضت في وقت سابق للقصف الإسرائيلي، بالإضافة إلى انجراف وغرق أكثر من 27,000 خيمة من خيام النازحين، فيما تضرر ما يزيد عن 53,000 خيمة بين تضرر كلي وجزئي.
وذكر المكتب، أن أكثر من ربع مليون نازح تضرروا من المنخفض، من أصل نحو مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام ومراكز إيواء بدائية لا توفر الحد الأدنى من الحماية.
وبناءً على المسح الأولي للمشهد الميداني، تم تقدير الخسائر المباشرة الأولية بنحو 4 ملايين دولار، موزعة على كافة القطاعات. موضحا أن قطاع النازحين والخيام سجل تضرر وغرق أكثر من 53,000 خيمة بشكل جزئي أو كلي، وتلف الشوادر والأغطية البلاستيكية ومواد العزل، وفقدان الفرشات، البطانيات، وأدوات النوم، وتلف أدوات الطهي والمواد الأساسية داخل الخيام، وانهيار أماكن إيواء طارئة في عدة تجمعات. ويُعد هذا القطاع الأكثر تضرراً بسبب تحوّل مراكز النزوح إلى برك من المياه والطين.
وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الواقع الإنساني بالغ القسوة الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، ولا سيّما أكثر من مليون ونصف المليون نازح يقيمون في مراكز الإيواء ومناطق النزوح القسري، بعد أن تعرّضت منازلهم للتدمير الكامل أو الجزئي من قبل الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها، والمنظمات الدولية والإنسانية، والوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، والدول الصديقة والجهات المانحة بالتحرك الجاد والفوري والعاجل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال مواد الإيواء والخيام والبيوت المتنقلة والكرفانات ومستلزمات الطوارئ كما نص البروتوكول الإنساني ووفق ما جاء في بنود وقف إطلاق النار، وكذلك توفير حماية إنسانية حقيقية لمئات آلاف النازحين، ومنع تكرار مشاهد الغرق والانهيار مع أي منخفضات قادمة، فالواقع في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، ويتوجب على الجميع الوقوف أمام مسؤولياته قبل فوات الأوان.
"هذا ما يحتاجه أهل غزة الآن: كرفانات سكنية عاجلة قبل أن نفقدهم إلى الأبد."#أدخلوا_الكرفانات pic.twitter.com/ufyUvUV9XX
— حازم ???? (@ABO_Watan9) December 11, 2025
هذا ما يحتاجه أهل غزة الآن: كرفانات سكنية عاجلة قبل أن نفقدهم إلى الأبد."????
— Ranim kh (@ranim_Mohameed) December 12, 2025
فضلاا انشررررر علق شارك لعلى أصواتكم تنقذ أهلكم في غزة????#أدخلوا_الكرفانات pic.twitter.com/8y7NqRqcJR
#أدخلوا_الكرفانات #ادخلوا_الكرفانات_الى_غزه
— أبـــو تَـــالِيــــةٌ (@Rasa9214) December 16, 2025
ايه نوع العذاب اللي اسه متعرضوش ليه؟
اي حد يفتح ديك أم المعابر ويعدي شوية كرافانات الناس تدفي فيها
الأطفال بتموت متجمدة حرااام
#ادخلوا_كرافانات_لغزه#غزه_تغرق
— ابو آدم (@barzan_amir) December 16, 2025
شارك الهاشتاك لا تخلي يقف عندك
في الخيام كأنك داخل مكعّب ثلج،
— Hala Helmi (@helmi_hala) December 14, 2025
والبرد يتسلّل إلى العظم… ثم إلى الروح، الخيام عبارة عن ثلاجة اموات تُحفظ ما فيها من الأجساد التي تنتظر ما هو أقسى من البرد، يتجمّدون ببطء وسط صمتٍ عربي أبرد من هذا الجليد، وأقسى من كل شتاء.#ادخلوا_كرافانات_إلى_غزة#اغيثوا_غزة pic.twitter.com/eBUCvEyQps



