شبكة قدس الإخبارية

مأساة غزة: شهيد بانهيار منزل مأهول ووفاة طفل وغرق مستشفى ومئات الخيام بفعل الأمطار

photo_2025-12-16_11-44-23

متابعات قدس الإخبارية: في مأساة متواصلة، استشهد شاب إثر انهيار منزل فوق رؤوس ساكنيه، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة، بسبب استمرار تأثير المنخفض الجوي، وفي حين أعلنت وزارة الصحة وفاة طفل بسبب البرد، غرقت مئات الخيام جراء كثافة هطول الأمطار، لا سيما أجزاء من مستشفى الشفاء.

وأكد الدفاع المدني في غزة، استشهاد مواطن وانتشال مصابين إثر انهيار منزل يعود لعائلة "أبو حصيرة" في مخيم الشاطئ، شمال غرب مدينة غزة، بسبب المنخفض الجوي.

وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة الرضيع محمد أبو الخير بسبب انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بفعل البرد الشديد.

ويتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي جديد منذ يومين، وتسبب في معاناة جديدة للنازحين الذين يعيشون أوضاع مأساوية. وأغرقت الأمطار الغزيرة أجزاء من مستشفى الشفاء، ومئات الخيام التي تؤوي نازحين شمال وجنوب القطاع.

وتسربت مياه الأمطار إلى أقسام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، وخاصة قسم الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى تعطيل العمل فيه. وتعرض المجمع الطبي لدمار هائل وعمليات قصف وحرق لجميع مبانيه خلال حرب الإبادة الإسرائيلية.

 

وخلال الشهرين الماضيين، عملت وزارة الصحة في غزة على ترميم بعض المباني بالمستشفى، لكن حجم الأضرار الكبيرة ونقص الإمكانات يحولان دون عودة العمل فيه بصورة طبيعية، خاصة مع عرقلة إسرائيل دخول المستلزمات والأجهزة الطبية والأدوية.

كما أغرقت مياه الأمطار مئات الخيام في مناطق متفرقة من القطاع، وتطاير بعضها بفعل الرياح الشديدة، لا سيما في مناطق بمواصي خانيونس جنوبا، وساحة الجندي المجهول، وحي الشيخ رضوان، شمالا.

وتتفاقم معاناة النازحين مع موجة الأمطار التي تهطل على المنطقة، وتضطر عائلات إلى المبيت في العراء بفعل تضرر أو غرق خيامهم. وتتكرر مشاهد المعاناة لا سيما الأطفال الذين يرتجفون من البرد القاسي، في ظل غياب الحلول.

 

وخلال المنخفض الأول، أفادت معطيات رسمية بانهيار 13 مبنى على الأقل، من المباني المتضررة جراء الإبادة الإسرائيلية، وذلك على رؤوس ساكنيها الذين لجأوا إليها للاحتماء من الأمطار والبرد.

 

وتتزامن هذه المعاناة، مع تنصل الاحتلال من الإيفاء بالتزاماته التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر الماضي، وبروتوكوله الإنساني، بما فيه إدخال مواد الإيواء و300 ألف خيمة وبيت متنقل.