ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أجمع محللون إسرائيليون، على أن عملية إطلاق النار في أستراليا والتي قتل فيها 16 شخصا، كانت متوقعة إثر تزايد العداء للاحتلال الإسرائيلي بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، إن "يهود العالم، وكذلك الإسرائيليين في الشتات، يواجهون حاليا خطرا غير مسبوق، والانتقادات المتصاعدة تجاه "إسرائيل" في دول كثيرة أدت إلى هجمات موجهة ضد يهود وإسرائيليين".
وأضاف أنه "في المستوى المحلي يستوجب ذلك استعدادا واستنفارا من جانب الجاليات اليهودية ومن جانب الشرطة المحلية. وأحداث معروفة مسبقا، وأماكن مثل مدارس وكُنس، معرضة للهجمات بشكل خاص. لكن هذه الدائرة الأخيرة التي يمكن دائما أن تقع أحداث فيها؛ وقبلها هناك دوائر استخباراتية، تستوجب متابعة ومراقبة وثيقة".
وتابع أن "الدول الديمقراطية ترتدع عن ذلك عادة، بسبب الحفاظ على حقوق الإنسان، لكن يبدو أن لا خيار أمامها الآن، وهي مطالبة أن تعمل بهذا الشكل الآن من أجل حماية اليهود بمشاركة "إسرائيل"".
واعتبر أن "هذه مهمة معقدة، لكن بإمكان إسرائيل تنفيذها، والخطوة الأبرز هي التعاون الاستخباراتي بين الموساد والشاباك ونظرائهما من أجل اعتقال مطلوبين وإحباط عمليات".
واعتبر أنه "يتعين على إسرائيل أن تفكر من جديد كيف ستضع حلا للتحدي الكبير الماثل أمامها. وهذه المهمة أكبر من مقاس وحدة ’بيتسور’ في الموساد المسؤولة عن هذا الموضوع، وهي تمر من خلال وزارات وأجهزة أمنية إسرائيلية، وتستوجب مواجهة كجبهة حقيقية، جبهة ثامنة، استمرارا لسبع جبهات الحرب النشطة التي تخوضها إسرائيل في المنطقة".
وأضاف ليمور أنه "على هذه الخلفية، مستهجن أن حكومة الاحتلال استمرت أمس في عملها الاعتيادي كأن شيئا لم يحدث، وحقيقة أن بنيامين نتنياهو، حضر كما هو مخطط إلى افتتاح حيّ على اسم شقيقه، يوني، دلّت على انعزاله عن قوة الحدث في سيدني وقوة الخطر الماثل على جميع يهود العالم، بينما انشغل وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزراء آخرون في موضوع كأنه أهم بكثير وهو قرار المحكمة العليا إلغاء إقالة المستشارة القضائية للحكومة، ثم الإعلان عن قرار الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق مدنية في إخفاق 7 أكتوبر".
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إنه سبقت عملية إطلاق النار في سيدني "تحذيرات استخباراتية كثيرة ومنذ السابع من أكتوبر برز في أنحاء أستراليا ارتفاع كبير في حجم الحوادث المعادية للاحتلال"
وأضاف أنه "تم الشعور بارتفاع أحداث معاداة الاحتلال في أستراليا بعد فترة قصيرة من بدء الحرب في قطاع غزة. وتحليل الاستخبارات الإسرائيلية أشار إلى اتجاهين بارزين. الاتجاه الأول يتعلق بضلوع ناشطين مؤيدين للفلسطينيين، وتم بتشجيع منظمات مختلفة، والاتجاه الثاني مرتبط بتوجيه من الخارج بواسطة فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني".
وأشار هرئيل إلى أن "الحرب في غزة، حررت موجة معاداة لإسرائيل هائلة في أنحاء العالم، واتفاق وقف الحرب على غزة، لم يؤد إلى هدنة مشابهة في معاداة إسرائيل".



