رام الله - قدس الإخبارية: شهدت مختلف مدن الضفة المحتلة اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025 حملة اقتحامات واسعة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخللتها عمليات تفتيش وانتشار عسكري في عدد من البلدات والقرى بمحافظات بيت لحم ونابلس ورام الله وجنين، ما أدى لاندلاع مواجهات في بعض المناطق.
ففي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب المحافظة، وتمركزت في منطقة المطينة على المدخل الشرقي، وسط تحركات عسكرية مكثفة.
وفي رام الله، داهمت قوات الاحتلال بلدة سلواد شمال شرق المدينة، ونشرت آلياتها في الشوارع الداخلية، ما تسبب في حالة توتر لدى الأهالي.
أما في نابلس، فاقتحمت قوة عسكرية المنطقة الشرقية، ودخلت الجيبات إلى منطقة المساكن الشعبية حيث داهم الجنود محلاً تجارياً وفتشوه، مخلفين خراباً في محتوياته، كما اقتحمت قوة أخرى بلدة بيتا جنوب المدينة، ونفذت انتشاراً واسعاً في محيط الطرق الرئيسية.
وفي جنين، طالت الاقتحامات قرية الكفير جنوب المحافظة، حيث انتشرت قوات الاحتلال في محيط منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية، ترافق ذلك مع تحليق لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.
في الأثناء، اقتحمت ميليشيات المستوطنين أطراف قرية برقة شمال غرب نابلس، ونفذت اعتداءات استفزازية في محيط القرية وسط حماية جنود الاحتلال.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لمدينة نابلس عبر حاجز بيت فوريك، وانتشرت في محيط عدد من الأحياء، ما تسبب بحالة توتر واسعة بين السكان.
كما واصل المستوطنون اعتداءاتهم شمال رام الله، حيث جرفوا مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في سهل ترمسعيا، واقتلعوا آلاف الأشجار في محاولة لفرض سيطرة كاملة على المنطقة الزراعية.
وكشفت منظمة البيدر الحقوقية عن 418 انتهاكًا إسرائيليًا ضد التجمعات البدوية خلال شهر نوفمبر 2025، ارتكبها المستوطنون وجيش الاحتلال في مختلف محافظات الضفة، وخاصة في رام الله، الخليل، القدس، أريحا، طوباس، طولكرم، قلقيلية، جنين وسلفيت.
وتنوعت هذه الانتهاكات بين مصادرة أراضٍ، وهدم منازل ومنشآت، والاعتداء الجسدي، وتخريب مزروعات، ومصادرة مركبات وآليات زراعية، وترهيب السكان، في سياق سياسة تهدف لتهجير التجمعات البدوية وإفراغ المناطق لصالح التوسع الاستيطاني.



