شبكة قدس الإخبارية

مصير يتكرر: سيرة المتعاونين مع الاحتلال من الثورة الكبرى حتى اليوم

ياسر-أبو-شباب-1-1764853806
هيئة التحرير

غزة – قدس الإخبارية: أعاد مقتل المتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي ياسر أبو شباب فتح ملف تاريخي طويل لشخصيات لعبت أدوارًا خطيرة في ضرب مسار التحرر الوطني الفلسطيني، منذ عهد الاحتلال البريطاني وصولًا للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من سبعة عقود، وانتهى كثير منها بالمصير ذاته الذي لقيه أبو شباب.

وتُعدّ العمالة للاحتلال أحد المحرمات الوطنية لدى الفلسطينيين، حيث يجري عزل المتعاونين مجتمعياً وتجريم أفعالهم، لما يشكلونه من تهديد مباشر على وحدة المجتمع وسلامته، وصولًا إلى ملاحقتهم والتخلص منهم على يد المقاومين في حالات كثيرة، كما وثّقت مراحل مختلفة من التاريخ الفلسطيني.

ومع الإعلان عن مقتل أبو شباب، يعود إلى الأذهان تاريخ تصفية العملاء منذ الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، التي أعقبت استشهاد الشيخ عز الدين القسام، حيث طاردت الثورة آنذاك المجموعات المتعاونة مع الاحتلال البريطاني، المعروفة باسم "فصائل السلام".

ومع تأسيس الاحتلال الإسرائيلي لاحقًا، تكررت المحاولات ذاتها، عبر تشكيل مليشيات تحت مسمى روابط القرى، التي ضمّت شخصيات فلسطينية تعاونت مع الاحتلال ونفذت أوامره ضد أبناء شعبها، قبل انتهاء تلك التجارب وفشلها في إيجاد أي امتداد شعبي.

فيما يلي أبرز الشخصيات التي تورطت في ضرب المقاومة الفلسطينية وانتهت إلى المصير ذاته:

فخري النشاشيبي

يعدّ من أبرز السياسيين الفلسطينيين في عشرينيات القرن الماضي، ومن مؤسسي حزب الدفاع الوطني، قبل أن يتجه لاحقًا إلى تشكيل مليشيا "فصائل السلام" التي تعاونت مع الاحتلال البريطاني لملاحقة الثوار الفلسطينيين.

وبسبب دوره في تسليم العديد من الثوار، طاردته الثورة الفلسطينية حتى نجحت في تصفيته عام 1941 أمام فندق سميراميس في بغداد، بعد اتهامه بالخيانة.

 

Image1_1220254201545423266516.jpg

فخري عبد الهادي

تولى عبد الهادي الدور العسكري في "فصائل السلام" بقيادة النشاشيبي، وأسهم بشكل مباشر في قمع الثوار بغطاء بريطاني. وفي عام 1943، لقي المصير ذاته خلال حفل زفاف ابنه في جنين، حين أطلق أحد أقاربه النار عليه مباشرة بعدما تظاهر بإطلاق النار في الهواء احتفالًا.

 

Image1_122025420178650887378.jpg

يوسف الخطيب

كان رئيس رابطة قرى رام الله التي أسسها الاحتلال لخلق إدارة محلية موالية له ضمن مشروع روابط القرى. وبعد اعتباره خائنًا ببيان رسمي من منظمة التحرير، تعرض لملاحقة انتهت باغتياله أثناء وجوده في مقهى برفقة ابنه، قبل أن يُنقل إلى مستشفى هداسا ويفارق الحياة هناك.
وتولى ابنه جميل المنصب بعده بدعم مباشر من الاحتلال، قبل انهيار المشروع وتخلي "إسرائيل" عن تلك الروابط لاحقًا.

 

Image1_1220254202023902610346.jpg

المصدر: عربي21

#ياسر أبو شباب