بيروت - قدس الإخبارية: نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، سلسلة غارات على بلدات جنوبي لبنان، استهدفت مواقع في جباع ومحرونة بقرارات مسبقة بـ"الإخلاء الفوري"، قبل أن يوسع دائرة القصف لاحقاً لتشمل بلدتي مجادل وبرعشيت.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن غارات إسرائيلية أصابت مباني في محرونة وجباع، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الاحتلال استهدف منزلاً في مجادل سبق أن هدّد بقصفه، كما قصف مبنى في برعشيت.
وجاءت هذه الغارات بعد إصدار جيش الاحتلال أمراً ثانياً بإخلاء المباني في مجادل وبرعشيت، بزعم وجود "بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله".
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في منشور على منصة "إكس"، إن الجيش "سيهاجم خلال الفترة القريبة مواقع لحزب الله في أنحاء جنوب لبنان، للتعامل مع ما وصفها بمحاولات الحزب إعادة إحياء أنشطته في المنطقة"، وفق زعمه. ودعا الأهالي في البلدتين إلى "الإخلاء الفوري والابتعاد 300 متر على الأقل عن المباني المستهدفة".
وفي موازاة ذلك، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية على بلدة العديسة أثناء مرور عمال مؤسسة كهرباء لبنان، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية.
وفي بيان لاحق، ادعى جيش الاحتلال أنه قصف "مخازن أسلحة تابعة لحزب الله" داخل مناطق سكنية، معتبراً أن وجودها "يخالف التفاهمات بين لبنان وإسرائيل"، وأنه "سيواصل العمل لإزالة أي تهديد ضد إسرائيل".
وعشية تقديم الجيش اللبناني تقريره الشهري الثالث حول عملية حصر السلاح جنوب الليطاني، شهد اجتماع لجنة "ميكانيزم" أمس أول تفاوض سياسي مباشر بين لبنان وإسرائيل منذ عام 1983. وقد ترأس الوفد اللبناني السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم، فيما مثّل الجانب الإسرائيلي المدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي، أوري رازنيك.
ويأتي هذا التطور وسط استمرار التهديدات الإسرائيلية بشن حرب واسعة إذا لم يسلم حزب الله سلاحه قبل نهاية العام. وتضم اللجنة ممثلين عن لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا وقوات "يونيفيل".



