فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: رصد مركز صدى سوشال، خلال شهر نوفمبر 2025؛ 846 انتهاكًا رقميًا، وجاءت غالبية الانتهاكات عبر منصات تيليغرام بـ 381 انتهاكًا الذي تفرد بانتهاكات التحريض والتشهير بشكل خاص، ومنصات ميتا بـ 208 انتهاكات، وإكس (تويتر سابقًا) بـ 231 انتهاكًا رقميًا.
وشملت هذه الانتهاكات حذف محتوى وتقليل وصول من جانب المنصات، إلى جانب حملات تشهير وخطاب كراهية وتحريض من جانب مستخدمين.
التحريض الرقمي
وثّق المركز موجة واسعة من التحريض الرقمي ضد شخصيات إعلامية وصحفية وناشطين فلسطينيين، وتنوّعت التحريضات بين حملات تشويه السمعة، تهديدات مباشرة، ومنشورات تحريضية باللغة العبرية، ومحاولات ممنهجة لتجريم المحتوى الإعلامي الفلسطيني.
كما رصد المركز تحريضًا واسعًا ضد نادين أيوب، ممثلة فلسطين في مسابقة ملكة جمال الكون، تضمن حملات تشويه واتهامات سياسية بهدف إسكات حضورها العالمي.
كما وثّق المركز تواصل انتشار الدعوات العلنية الرقمية لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين، ما يُعد تحريضًا مباشرًا على القتل وانتهاكًا خطيرًا لحقوق الأسرى.
في أثناء ذلك، ذكر المركز، أن لجنة القانون والدستور في كنيست الاحتلال، صادقت على مشروع قانون قدّمه حزب بن غفير، يسمح باعتقال فلسطينيين في الداخل المحتل، دون موافقة المدعي العام لدى الاحتلال الإسرائيلي، بداعي ممارسة "التحريض" على شبكات التواصل الاجتماعي، ما ينذر بمزيد من الاعتقالات والملاحقات والاعتداء على حق حرية الرأي والتعبير.
الانتحال والاحتيال الرقمي
وسجّل المركز محاولات متعددة لانتحال هوية شخصيات فلسطينية معروفة، منها: الصحفية صافيناز اللوح، الناشط محمود العامودي، الناشط أبو يحيى محمد السنوار، وبسمة أبو شهلا، وقد استُخدمت هذه الحسابات في جمع تبرعات وهمية، أو نشر معلومات كاذبة بهدف التضليل والإساءة.
وتُظهر نتائج شهر نوفمبر استمرار تصاعد الانتهاكات الرقمية والتحريض المنظم ضد الفلسطينيين، وتوسع دائرة الاستهداف لتشمل صحفيين وناشطين ومناصرين دوليين وأشخاصًا عاديين.
كما يعكس التطور القانوني الإسرائيلي خطورة المرحلة التي يُعامل فيها التعبير الرقمي كجريمة تستدعي الاعتقال والعقاب الجماعي، وفق المركز.



