شبكة قدس الإخبارية

ما قصة "الصاروخ المفقود" في لبنان ولماذا يثير رعب أمريكا و"إسرائيل"؟

692db2a44c59b713e663def4

بيروت - شبكة قُدس: طالب الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، بإعادة صاروخ دقيق وحساس لم ينفجر في الهجمات الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن الولايات المتحدة تضغط على لبنان لإعادة الصاروخ من نوع "GBU-39B" الذي لم ينفجر في الغارة التي اغتالت خلالها قوات الاحتلال القيادي الكبير في حزب الله اللبناني هيثم الطبطبائي.

وعثر على الصاروخ في موقع الاستهداف الإسرائيلي، وقد أثار الطلب الأمريكي جدلا سياسيا وأمنيا في بيروت، وفق تقارير عدة.

وتعد قنبلة "GBU-39B" من أكثر الأسلحة دقة وتطورا التي تستخدمها الجيوش، وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من كشف تقنياتها الحساسة.

ووفق الصحيفة العبرية فالقنبلة "GBU-39B" قنبلة ذكية تزن 110 كغ مجهزة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ونظام الملاحة بالقصور الذاتي، وقادرة على إصابة الهدف بدقة ضمن دائرة نصف قطرها متر واحد.

وتخشى واشنطن من نقل الصاروخ غير المنفجر إلى حزب الله ومنه إلى إيران التي قد تحلل أنظمة التوجيه والوقود الخاصة بها أو إلى روسيا والصين.

وقد يسمح كشف مكونات مثل متفجرات AFX-757 المتطورة أو آليات التنشيط بتطوير قدرات مضادة، وبالتالي ينظر إليها على أنها تهديد استراتيجي.

وبالتوازي مع الضغط الأمريكي على لبنان لإعادة الصاروخ في أسرع وقت ممكن، من المتوقع أن يرفض حزب الله تسليم الصاروخ انتهاكا للسيادة، وسيحاولون تصوير الأمر كدليل على التدخل الأمريكي والإسرائيلي في لبنان.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استهدف القيادي في حزب الله هيثم الطبطبائي في 23 نوفمبر الماضي بستة صواريخ جو - أرض من طراز GBU-39B، وأدت إلى استشهاده وعدد من اللبنانيين في حارة حريك، بالضاحية الجنوبية لبيروت. وتبين أن هناك صاروخاً لم ينفجر، وتم توثيقه في مجموعة صور انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتُعد هذه القنبلة من أبرز الذخائر الدقيقة التي تصنّعها شركة بوينغ، وتتميّز برأس حربي فعّال قياساً إلى وزنها، إضافة إلى منظومات توجيه وتكنولوجيا لا تتوفر لدى موسكو أو بكين، لذلك تصرّ الولايات المتحدة على استعادتها سريعاً، معتبرة الأمر أولوية لمنع تسرب أي معلومات حساسة تتعلق بقدراتها العسكرية المتطورة.