ترجمات عبرية - شبكة قدس الإخبارية: قال مسؤول أمني إسرائيلي، اليوم الاثنين، إن "إسرائيل" تواجه واقعا أمنيا متفجرا يضعها عند "مفترق طرق أمني حاسم"، مشيرا إلى 6 جبهات احتكاك، تتطلب من الاحتلال اتخاذ قرارات مصيرية ترسم مستقبل السنوات المقبلة.
الجبهة الأولى: غزة
وذكر المسؤول في تقرير أوردته القناة 14 العبرية، أنه "رغم الضربات القاسية التي تلقتها حركة حماس، إلا أنها تحاول إعادة بناء نفسها في غزة"، زاعما أن لديها "عشرات آلاف المقاتلين ومئات الصواريخ الجاهزة للانطلاق".
وشدد المسؤول الإسرائيلي على أن عمل الجيش في غزة لم ينته، وأنه مصمم على منع حماس من العودة لتصبح قوة عسكرية وسياسية مؤثرة بأي ثمن، حتى لو تم إعادة استخدام القوة العسكرية مجددا.
الجبهة الثانية: لبنان
ورأى المسؤول الإسرائيلي أن حزب الله يشكل تهديدا مركزيا رغم تراجع قدراته، إذ يمتلك عشرات آلاف المقاتلين وترسانة تصل إلى نحو 10 آلاف صاروخ.
وفي نظره، فإن "إسرائيل" تعتبر اللحظة فرصة مهمة وتاريخية لنزع سلاح حزب الله، وفي حال لم تنجز الحكومة اللبنانية تلك المهمة، فإن جيش الاحتلال سيتخذ هذه الخطوة بنفسه قريبا.
الجبهة الثالثة: إيران
واعتبر المسؤول الإسرائيلي أن إيران تواصل التقدم في برنامجها الصاروخي الباليستي بسرعة، وسط خشية من تقلص الفجوات التقنية، وإعادة تنظيم قدراتها بما يشكل تهديدا حقيقيا للاحتلال.
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى احتمال أن يتحرك جيش الاحتلال لعملية إضافية قريبا، تمنع إيران بموجبها من تهديد الدولة، وسط احتمال تنفيذ طهران هجوم مفاجئ.
الجبهة الرابعة: سوريا
ووصف المسؤول الأمني الوضع في سوريا بالمعقد، معتبرا أن "الفراغ الأمني يبقى عامل جذب لتنظيمات إرهابية متطرفة"، تهدد أمن الاحتلال.
وزعم المسؤول الأمني أن "اغتيال شخصيات محورية مثل الجولاني، قد يؤدي إلى تحول مواجهة عسكرية كاملة داخل الأراضي السورية، بدلا من حالة "الدفاع السلبي" على الحدود، مضيفا أن "الانفجار القادم هناك مسألة وقت فقط".
الجبهة الخامسة: اليمن
ونقل المسؤول الأمني أن "المنظومة الأمنية راضية عن العمليات التي استهدفت قيادة الحوثيين" في اليمن، مضيفا أن "إسرائيل تتعامل مع الساحة اليمنية على أنها قريبة من حيث التهديد الفعلي بالرغم من البعد الجغرافي".
الجبهة السادسة: الضفة الغربية
وتشكل الضفة الغربية المحتلة الساحة الأكثر إرباكا لجهاز أمن الاحتلال، بحسب المسؤول الأمني، الذي قال إن "الأسلحة الخطيرة تتدفق إلى الداخل، بينما تكتسب التنظيمات "الإرهابية" خبرة وثقة، مع احتمال تفجر سيناريو مشابه للسابع من أكتوبر، ولو كان بحجم أقل من غزة".
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "التنظيمات تعلم أن العمليات الصغيرة مثل الطعن أو الدهس لا تحقق أهدافها، لذلك تستلهم من أحداث غزة وتتمرن على سيناريوهات واسعة النطاق".
وختم المسؤول الأمني أن "إسرائيل" تواجه الساحات الستة في وقت واحد، مما يجعلها على "خط صدع إقليمي"، ويتطلب منها قرارات حاسمة لتحديد شكل السنوات المقبلة على الصعيد الأمني والإستراتيجي.



