قلقيلية - قدس الإخبارية: اغتالت قوات الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، الشاب الفدائي سلطان نضال عبد الغني (22 عاماً) من بلدة باقة الحطب قضاء قلقيلية، وذلك بعد محاصرته في بلدة مركة جنوب جنين، وخوضه اشتباكاً عنيفاً مع القوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى المنطقة.
وحاصرت قوات الاحتلال أحد المنازل في البلدة بعد كشف وجود عبد الغني داخله، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة تخللها قصف من الطائرات وإطلاق صواريخ محمولة على الهدف المحاصر، ما أدى في نهاية المطاف إلى اغتياله.
ويأتي اغتيال عبد الغني بعد 15 شهراً من المطاردة، على خلفية تنفيذه عملية “الشاكوش” الفدائية في مستوطنة “كدوميم”، والتي قُتل فيها مستوطن بعد مهاجمته بمطرقة.
وخلال فترة مطاردته، تعرضت عائلة عبد الغني لأشكال متعددة من التضييق، شملت اعتقال والدته وشقيقته عدة مرات، إضافة إلى تفجير منزل العائلة المكوّن من ثلاثة طوابق في باقة الحطب خلال شهر مايو الماضي.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس عبد الرحمن شديد أن تصعيد الاحتلال لعمليات الاغتيال والملاحقة في الضفة الغربية يعكس حالة الخوف والارتباك التي يعيشها أمام تصاعد فعل المقاومة.
وأوضح شديد أن الحركة تنعى الشهيد المطارد سلطان عبد الغني، منفذ عملية “الشاكوش”، مشيراً إلى أن أمثال هؤلاء المقاومين يرسمون لشعبهم طريق الثبات والمواجهة ويثبتون فشل رهان الاحتلال على كسر إرادة الفلسطينيين.
وشدد شديد على أن الاحتلال لن ينجح في فرض معادلات جديدة على الأرض مهما استخدم من قوة مفرطة وعمليات اغتيال واعتقال، مضيفاً أن دماء الشهداء ستظل وقوداً لمسيرة المقاومة التي تمضي بثبات نحو نيل الحقوق والحرية.



