ترجمة عبرية - شبكة قُدس: نشرت مجموعة قراصنة إيرانية، ظهر السبت، أسماء وصوراً وتفاصيل شخصية تخص عشرة مهندسين وموظفين كبار في الصناعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، معلنة عن مكافأة مالية بقيمة 10 آلاف دولار لمن يزوّدها بمعلومات حول أماكن وجودهم. وقالت المجموعة في بيانها المرفق بالبيانات المنشورة: “..نحن نكشف هؤلاء الذين ظنّوا أن جرائمهم ستبقى مخفية في الظلام”.
وضمّ التسريب الأسماء الكاملة للعاملين، أرقام هواتفهم، أماكن سكنهم، مناصبهم، عناوين بريدهم الإلكتروني، سيرهم الذاتية، إضافة إلى معطيات حساسة أخرى. ووجّه القراصنة رسالة تهديد مباشرة للعاملين قالت: “..هذا ليس مجرد إعلان، بل إنذار يتردّد في كل ممرّ تسيرون فيه، وفي كل بيت تثقون به، وفي كل سرّ تظنون أنه آمن”.
وأضاف البيان بلهجة تصعيدية: “..لقد بنيتم إمبراطوريتكم على الخوف والقوة، والآن ستشعرون بوطأة الرعب تعود إليكم. الظلال التي كانت تحميكم تحوّلت إلى مصائد، وكل حليف قد يصبح شاهداً، وكل صمت قد يتحوّل إلى إشارة. أنتم مطاردون ليس من أشباح، بل من الحقيقة الحتمية. العدّ التنازلي بدأ والعالم يشاهد. عصر الخوف الذي صنعتموه يعود إليكم مضاعفاً. هذه مجرد البداية”.
ووصفت المجموعة كل موظف بـ“المطلوب”، معلنة أن مكافأة الـ10 آلاف دولار تُمنح لمن يقدّم معلومات “موثوقة” تؤدي إلى “اعتقاله”، مشيرة إلى أن المقصود هو الموقع الدقيق أو أي نشاط يمكن تعقّبه. وتعهدت بأن أي معلومة ستصل إليها “ستُعامل بسرية تامة”.
وكان موقع “يديعوت أحرونوت” العبري قد كشف، أمس، عن موقع إلكتروني مجهول يحمل اسم “The Punishment For Justice Movement”، نشر تهديدات مباشرة ضد أكاديميين إسرائيليين بارزين، ووصَفهم بأنهم “..مجرمون ومتعاونون مع جيش الاحتلال”، و“..مسوّقو أسلحة دمار شامل”، و“..متورطون في قتل الأطفال الفلسطينيين”. الموقع دعا علناً إلى استهداف هؤلاء الأكاديميين، وقدم حوافز مالية للمعتدين، ونشر وسائل تواصل مع “مندوبين إقليميين”، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة من حيث الوضوح وحجم الاستهداف.
وتخشى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تكون إيران وراء الموقع. وبعد نحو ساعتين من نشر التحقيق في “يديعوت أحرونوت”، تم حجب الموقع بالكامل.
وفي الأسابيع الأخيرة، كُشف النقاب عن منظومة السايبر الإيرانية المسماة “القسم 40”، وهي وحدة تعمل لصالح جهاز استخبارات الحرس الثوري و“وحدة 1500”. وقد نشرت قناة “إيران إنترناشونال” المعارضة قبل يومين تحقيقاً موسعاً حول هذه الوحدة، التي نفّذت خلال السنوات الماضية عمليات استهداف ضد إسرائيليين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وخارجها.
وبحسب التحقيق، كُلّفت “القسم 40” بتعقّب الإسرائيليين الموجودين في تركيا، وتنفيذ عمليات اختراق للحصول على معلومات فورية حول أماكن وجودهم. كما اخترق عناصرها مواقع عيادات تجميل في إسطنبول يرتادها إسرائيليون لإجراء عمليات مثل تكبير الصدر وزراعة الشعر، ونجحوا في الوصول إلى الهواتف المحمولة لبعضهم. وخلال السنوات الماضية، تمكّن جهاز “الموساد” من إنقاذ إسرائيليين في اللحظة الأخيرة، بعدما وجّه لهم تعليمات بالاحتماء داخل غرف فنادقهم قبل ثوانٍ من محاولات اغتيال أو خطف كانت في مراحلها النهائية.



