شبكة قدس الإخبارية

مئات الضباط في جيش الاحتلال يهربون من الخدمة الدائمة 

000_36EE7FG

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشف ممثلو شؤون الأفراد في جيش الاحتلال عن واحدة من أخطر الأزمات التي تواجهها المنظومة العسكرية منذ سنوات، حيث تقدّم نحو 600 ضابط وجندي من الخدمة الدائمة بطلبات لإنهاء خدمتهم قبل انتهاء مدة التعاقد، بينهم ضباط كبار ونواب ضباط، بعضهم جرى تأجيل تسريحه خلال الحرب بسبب غياب البدائل.

ووفق أرقام جيش الاحتلال، فإن هناك تآكل غير مسبوق في مكانة الخدمة الدائمة، وتراجع الاستعداد لدى الأجيال الشابة للاستمرار فيها. 

وبحسب معطيات مسح حديث، لم يبدِ سوى 66% من الجنود الدائمين في الفئة العمرية 30–50 رغبة في البقاء، مقارنة بـ85% قبل سنوات قليلة. أما بين صغار السن، من 21 إلى 30 عامًا، فأعلن 62% منهم أنهم لا يرغبون في الاستمرار بالخدمة، بينما عبّر نحو 60% من ضباط رتبة رائد عن الموقف نفسه.

وعبّر ضباط جاؤوا من الميدان إلى الكنيست عن غضبهم بشكل غير مسبوق، خصوصًا مع الدفع الحثيث نحو ما يُعرف بـ"قانون الإعفاء من الخدمة" للمتدينين اليهود.

وقال ضابط قُتل جنود من وحدته خلال الحرب وأصيب هو نفسه بجروح خطيرة في غزة، إنه "بعد أن أصبنا مرتين في الحرب، تأتون الآن لتقويضنا بقانون الإعفاء. ستة أشهر قضيتها داخل غزة بلا وقت للنظر إلى راتبي، ولا خلال الاشتباكات، ولا حين دفنت جنودي. بماذا سيفكر الجندي الذي يقف الآن في خطوط القتال وأنتم تمررون قانونًا يعفي طلاب المعاهد الدينية من الخدمة؟ من يحمي الجنود؟ ومن يدافع عنهم أمام من اختاروا عدم الخدمة؟".

وقال جنرال متقاعد، إنه "توجد أزمة عميقة في جيش الاحتلال، ولا يوجد وقت لألاعيب الائتلاف والمعارضة. وضباط الجيش يتواجدون في مهداف الائتلاف، الذي يحاول تجاهل ذلك ويمنح مليارات لمن لا يخدم ولا يسهم".

وقدم الجنرال المتقاعد، معطيات تدل على تراجع نوعية المستوى الرفيع من الضباط، برتبة مقدم، أن الضباط في الخدمة الدائمة يطلبون تسريحهم من الخدمة قبل وصولهم إلى هذه الرتبة، وشدد على أنه "إذا استمر هذا الوضع فإنه بنظرة إلى المستقبل سيؤثر على نوعية الجيش".

وكان قائد شعبة القوى البشرية لدى الاحتلال، دافيد بار كاليفا، قد حذر أمام لجنة رقابة دولة الاحتلال في الكنيست، قبل شهرين، من أن "ضباطا في الخدمة الدائمة يسألون إذا بالإمكان تبكير تسريحهم في ذروة الحرب".

وتطرق بار كاليفا إلى قضية النقص بالجنود على خلفية قانون إعفاء الحريديين من التجنيد، وقال إن الجيش بحاجة إلى 12 ألف جندي آخر، وأشار إلى أن "جنود الاحتياط يدركون أن كتيبة نظامية تحرر قوات بحجم 10 كتائب في قوات الاحتياط".