متابعة قدس: أصدر حراك المعلّمين الموحّد، اليوم الاثنين، بيانًا شديد اللهجة اتّهم فيه الحكومة بمحاولة “كسر الإضراب بالترهيب والترغيب”، بعد سلسلة عقوبات طالت معلمين شاركوا في الفعاليات الاحتجاجية خلال الأشهر الماضية. وجاء في البيان أن ما قامت به الحكومة من إجراءات “غير قانونية” يعكس سعيها للتضييق على الحق النقابي المشروع، و”الالتفاف على الوعود الحكومية والضغط الهادف لكسر الفعاليات”.
وأكد الحراك أن المعلمين يدفعون ثمنًا باهظًا من أرزاقهم وحقوقهم، مشددًا على أن “الوقت قد حان لردّ اعتبارهم”. وأضاف أن أي عقوبة صدرت أو قد تصدر بحق أي معلم أو معلّمة ستكون على مسؤولية الحكومة، التي حمّلها الحراك مسؤولية “إشعال الاحتقان” داخل صفوف الأسرة التربوية.
وفي إطار الخطوات التصعيدية، أعلن الحراك عن إغلاق شامل للمدارس والتوجه إلى اعتصام مركزي أمام مديريات التربية والتعليم في المحافظات كافة يوم الأربعاء المقبل، 19/11/2025، عند الساعة 11 صباحًا، على أن يستمر الاعتصام حتى الساعة 12:30 ظهرًا. ودعا الحراك جميع المعلمين والمعلمات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، معتبرًا أنها الوسيلة الأنجع لكشف حجم الإضراب الحقيقي وإبراز وحدة المعلمين.
كما دعا البيان أولياء الأمور والطلبة ووجهاء العشائر ووسائل الإعلام إلى الوقوف بجانب المعلّمين وإيصال رسالتهم، مؤكدًا أن هذه الفئات “عماد المجتمع والشريك الطبيعي في الدفاع عن التعليم”.
وشدد الحراك على ضرورة الالتزام بالإضراب الكامل في جميع المدارس، مع التأكيد على عدم توقيع أي معلم أو معلّمة على توحيد الفعاليات، والاكتفاء بحضور حصّة صفية واحدة يوميًا لصفوف التوجيهي في جميع المراحل.
وختم الحراك بيانه بالقول إن “ما صدر اليوم بحق الزملاء وما سبقه يعتبر ضربة خطيرة في هذه الجولة من الفعاليات”، مؤكدًا أن الرد سيكون عبر “وحدة القوة والصلابة” إلى حين إلغاء كل الإجراءات التعسفية، داعيًا المعلمين إلى الثبات حتى تحقيق المطالب العادلة.



