فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: هاجم رئيس الوزراء ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، حكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بأنها "فاسدة وعنصرية وغير قادرة على قيادة البلاد نحو الوحدة والإصلاح"، داعيًا إلى عصيان مدني مفتوح حتى إسقاطها.
وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، قال باراك إن الأزمة الحالية "ليست صراعًا بين يمين ويسار، بل بين إسرائيل ديمقراطية صهيونية ملتزمة بإعلان الاستقلال، وبين دكتاتورية دينية فاسدة تقود إلى زوال الصهيونية والدولة".
وأضاف: "نحن أمام خيارين لا ثالث لهما: إما انهيار شامل ومرض، أو إصلاح وتعافٍ حقيقي، ولا وجود لحل وسط".
ووصف باراك حكومة نتنياهو بأنها "متمردة تتحدى القانون وتعمل ضد المصالح الوطنية"، مؤكّدًا أن "العلاج الروتيني لم يعد مجديًا، وأن المطلوب إجراءات طارئة لمواجهتها".
ودعا إلى حملة عصيان مدني سلمية على غرار تجارب غاندي ومارتن لوثر كينغ، حتى إسقاط "حكومة الفشل والخذلان"، محذرًا من أن استمرارها يشكّل "التهديد الأكبر لوجود إسرائيل"، بسبب ما وصفه بـ"التحريض والكراهية ونهب الخزانة وازدراء المحكمة العليا".
كما طالب باراك قادة المعارضة بالتصرف "بشجاعة"، وتعليق جلسات الكنيست فور طرح أي مشروع قانون قضائي "انقلابي"، والتظاهر في محيط الكنيست حتى إسقاط الحكومة.
ودعا قطاعات واسعة من المجتمع الإسرائيلي، من العمال والأكاديميين والعاملين في التكنولوجيا والقطاع الصحي والتربوي، إلى الانضمام لإغلاق شامل للبلاد.
وفي سياق متصل، حثّ باراك المدعية العامة على إعلان عدم أهلية نتنياهو، ودعا رئيس الشاباك إلى اتخاذ موقف مشابه، مشيرًا إلى أن "الرئيس الإسرائيلي يجب أن يعلن وقوفه مع المخلصين لإعلان الاستقلال"، مؤكّدًا أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لإنقاذ إسرائيل من نتنياهو والكهانية والأصولية".



