فلسطين المحتلة - شبكة قدس: قالت منظمة البيدر الحقوقية، إن أعمال بناء السياج الاستيطاني حول تجمعات فصايل يهدّد بفصل فصايل التحتا والفوقا عن المحيط الفلسطيني وضمّ فصايل الوسطى فعليا إلى نطاق المستعمرات.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس، إلى أن هذه الأعمال الاستيطانية تُنذر بتحويل هذه التجمعات إلى أحزمة مغلقة تقوّض قدرة الأهالي على الوصول إلى أراضيهم ومصادر رزقهم.
وأشارت إلى أن اكتمال تركيب هذا الشيك سيوفر للمستوطنين سيطرة عملية على آلاف الدونمات الزراعية والرعوية المحيطة، مما سيؤدي إلى عزل الفصايل التحتا والفوقا واحتوائهما داخل منطقة شبيهة "بالحصن" المعزول، ويقوّض شبكة الحياة الاقتصادية للمزارعين والرعاة الذين يعتمدون على تلك الأراضي لعيشهم اليومي.
وأضافت، أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي لتقليص مساحات الرعي والحراثة وحرمان العائلات من مواسم المحاصيل ومصدر الألبان والماشية، مع انعكاسات اجتماعية واقتصادية خطيرة على السكان المحليين.
وأكدت المنظمة أن هذه الخطوات تشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار المعيشي في المنطقة، داعية إلى توثيق الأضرار ورفعها إلى الجهات الحقوقية والإنسانية المعنية لوقف أي إجراءات تكرس السيطرة على الموارد الطبيعية وحق السكان في العيش والعمل على أراضيهم.
وفي السياق، اضطرت ست عائلات بدوية، مساء اليوم الخميس، إلى مغادرة مساكنها في منطقة فصايل الوسطى، بمحافظة أريحا، شرق الضفة الغربية، بعد قيام المستوطنين بتسييج أراضيها ومحاصرتها.
كما شرع المستوطنون في البؤرة المقامة جنوب قريتي بردلة وكردلة في الأغوار الشمالية الفلسطينية، بنقل كميات كبيرة من الإسمنت لإرساء قواعد لبناء بيوت ثابتة، في خطوة تهدف إلى تثبيت البؤرة وتسريع توسّعها ما يهدد بإغلاق الطريق الوحيد الذي تستخدمه العائلات للوصول إلى أراضيها، وتقليص المساحات المتاحة للزراعة والرعي.
وأصدرت سلطات الاحتلال، قراراً بالاستيلاء على أراضٍ مسجّلة بالطابو في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية دون تحديد مساحتها.



