شبكة قدس الإخبارية

يوم "سقوط فرقة غزة": الوحدة 8200 كانت ضمن أهداف حماس

IMG_4216

متابعة قدس: يكشف الكاتب الإسرائيلي إيلان كفير، في كتابه “سقوط فرقة غزة”, تفاصيل جديدة حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مشيرًا إلى أن مقاومي حماس لم يكتفوا بالدخول إلى مستوطنات غلاف غزة من 29 محورًا، بل كانوا يخططون أيضًا للسيطرة على قاعدة وحدة الاستخبارات 8200، التي تُعدّ من أهم المراكز الاستخباراتية التابعة لجيش الاحتلال في الجنوب.

وبحسب كفير، فإن نجاح المجموعات المقاتلة في ذلك اليوم كان واسعًا، إذ تمكنت من تنفيذ عمليات منظمة داخل عدد من المواقع العسكرية، بينها قاعدة “يركون” التابعة لقيادة الجنوب. هذه القاعدة، التي تضم هوائيات ضخمة تُرى من مسافات بعيدة، كانت شبه خالية عند بدء الهجوم، حيث لم يكن فيها سوى أربعة عشر جنديًا وجندية فقط.

ويوضح الكاتب أن المقاومين تسللوا إلى داخل القاعدة بسرعة، وأطلقوا النار دون أن يواجهوا مقاومة تُذكر، ما أدى إلى مقتل عشرة جنود في دقائق معدودة. وتروي إحدى الجنديات، التي كانت مختبئة في المكان، أنها سمعت أصوات المهاجمين يتحدثون بالعربية بينما كانوا يجمعون الحواسيب ويفتشون الأدراج بحثًا عن المعدات الإلكترونية الحساسة.

في تلك الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة خارج القاعدة بين قوات الاحتلال ومجموعة أخرى من مقاتلي حماس تمركزت داخل مبنى الاتصالات المجاور. ويصف كفير المشهد بأنه كان مروّعًا، تغطيه الدماء وتملؤه رائحة البارود الكثيفة، فيما استدعى الجيش مروحيات وفرقًا طبية لإجلاء المصابين ونقل القتلى.

وفي وقت لاحق، تبيّن –بحسب رواية الكتاب– أن المقاتلين الذين نفذوا العملية في قاعدة “يركون” كانوا يخططون للتقدم نحو قاعدة وحدة 8200، في خطوة اعتُبرت داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أنها كادت تؤدي إلى “كارثة استخباراتية كبرى”.