شبكة قدس الإخبارية

تقديرات في جيش الاحتلال باستقالات واسعة في النيابة العسكرية على خلفية تداعيات فيديو "سديه تيمان"

3779537-46

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: ذكر موقع "والا" العبري أنّ قضية المدعية العسكرية العامة السابقة للاحتلال، يفعات توما يروشالمي، ما تزال تتفاعل في أوساط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط تقديرات بأنّ تداعياتها ستتواصل في المدى القريب. وبحسب مصادر عسكرية رفيعة، فإنّ تعمّق التحقيق في القضية قد يؤدي إلى موجة استقالات واسعة في صفوف الضباط ومسؤولي النيابة العسكرية، سواء من ذوي الصلة المباشرة بالقضية أو غير المرتبطين بها مباشرة.

وأضاف الموقع أنّ هذه التطورات تفرض على رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، القيام بمراجعة داخلية شاملة في جهاز النيابة العسكرية، تشمل ليس فقط مراجعة التعيينات، بل أيضًا إعادة تقييم الإجراءات القانونية التي نُفذت خلال العامين الماضيين ومدى تأثيرها على عملية صنع القرار العملياتي في الجيش.

وأشار "والا" إلى أنّ وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أعلن عزمه المشاركة شخصيًا في اختيار المدعي العسكري العام الجديد، مرجّحًا أن يصرّ على تعيين شخصية من خارج المؤسسة العسكرية لتقود ما وصفه بعملية "الإصلاح". كما نقل الموقع عن مصادر أمنية لدى الاحتلال أنّ كاتس يعتزم فرض رقابة مشددة على تعيينات الضباط من رتبة مقدم فما فوق داخل النيابة العسكرية.

وفي السياق ذاته، كشف الموقع عن توتر متصاعد بين مكتب وزير الحرب ومكتب رئيس الأركان حول سلسلة تعيينات في هيئة الأركان، من بينها قائد سلاح البحر (الذي تم الاتفاق عليه وهو اللواء إيال هرئيل)، وقائد سلاح الجو (الذي لا يزال محل خلاف)، إلى جانب منصب الملحق العسكري الذي تحوّل إلى نقطة نزاع مركزية. وأشار "والا" إلى أنّ محاولات وساطة من مقربين من رئيس الأركان مع مكتب رئيس حكومة الاحتلال باءت بالفشل.

ويرى ضباط كبار في جيش الاحتلال، وفقًا للموقع، أنّ قضية توما يروشليمي أضعفت من مكانة رئيس الأركان في مواجهة وزارة الحرب، خصوصًا في ما يتعلق بملف تعيين الملحق العسكري الجديد. 

وكانت توما يروشليمي قد قدمت استقالتها أمس إلى رئيس الأركان، قائلة في رسالتها إنها تتحمل "المسؤولية المهنية والأخلاقية" عن قرارها السماح بنشر جزء من مواد التحقيق في تعذيب أسير فلسطيني في سجن "سديه تيمان" في الإعلام، في محاولة – كما قالت – لـ"التصدي لحملة التحريض ضد أجهزة إنفاذ القانون في الجيش". وأضافت أنّها خلال العامين الأخيرين وجدت نفسها مضطرة للدفاع عن النيابة العسكرية وضباطها في مواجهة "حملة نزع شرعية من الداخل والخارج".