ترجمات - خاص قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أوساطًا إسرائيلية تعيش حالة من الغضب والقلق عقب تقارير استخبارية جديدة تشير إلى أن حزب الله يواصل تعزيز قدراته العسكرية بدلاً من المضي في مسار نزع السلاح كما كان متوقعًا بموجب التفاهمات الأخيرة مع لبنان.
وفقًا للتقديرات الاستخبارية لدى الاحتلال، فإن الحزب يعمل على زيادة ترسانته من الصواريخ، والقذائف، والأسلحة المدفعية، والمعدات القتالية، بعضها يُهرَّب عبر الحدود السورية التي ما زالت مساراتها نشطة جزئيًا رغم الضربات الجوية الإسرائيلية، فيما يصل جزء آخر عبر البحر أو يُصنَّع محليًا داخل لبنان.
مصادر استخبارية عربية نقلت للصحيفة أن حزب الله عاد إلى نمط العمل اللامركزي الذي اتبعه في ثمانينيات القرن الماضي، في محاولة لزيادة قدرته على الصمود، وهو الأسلوب ذاته الذي اعتمدته حركة حماس في غزة بعد الضربات التي تلقتها خلال الحرب الأخيرة.
الغضب لدى الاحتلال يعود إلى أن الاتفاق الموقع قبل عام مع بيروت كان من المفترض أن يشمل بندًا واضحًا يتعلق بتقليص تسليح حزب الله. ورغم أن جيش الاحتلال يشن غارات شبه يومية على مناطق جنوب لبنان، إلا أن تقارير الاستخبارات لدى الاحتلال ترسم صورة مقلقة تؤكد استمرار التسلح عبر شبكات تهريب متعددة، إضافة إلى تصنيع محلي متزايد.
ووفق التقرير، تتذمر أوساط الاحتلال من بطء تحرك الجيش اللبناني ضد الحزب، رغم أنها زوّدته منذ تطبيق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بمعلومات دقيقة عن مواقع وأنشطة حزب الله، ونفذت أكثر من ألف غارة على أهداف تابعة له في أنحاء البلاد.
ونقل التقرير عن توم براك، سفير الولايات المتحدة في تركيا والمكلّف من إدارة ترامب بإدارة الاتصالات مع سوريا ولبنان، قوله إنّ "إسرائيل" قد تتحرك منفردة إذا واصلت بيروت التردد. وأشار إلى أن بعض المناطق الجنوبية شهدت تنسيقًا ميدانيًا محدودًا بين الجيش اللبناني والحزب، بينما في الضاحية الجنوبية وبقاع لبنان، يواصل حزب الله تعزيز قواته ورفض أي تعاون.
وبحسب المصادر العربية، رغم الخسائر التي لحقت به، فإن حزب الله لم يستسلم، بل بدأ بتجنيد مقاتلين جدد وإعادة بناء هيكله الميداني على نحو أكثر مرونة وتشتتًا، بما يمنحه قدرة أكبر على مواجهة الضربات الجوية والحفاظ على حضوره العسكري في الميدان.

 
                     
                     
                        


 
                                                 
                                                 
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    